للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن المنايا يطلعن ... على الأناس الآمنينا

ومن قال الناس قال في تنكيره ناس، كما قال:

وناس من سراة بني سليم ... وناس من بني سعد بن كبر

وقال سيبويه في موضع آخر: من العرب من يقول: لهى أبوك، يريد لاه أبوك، وتقديره على هذا القول فعل، والوزن وزن باب ودار، واللفظ عليه. من ذلك قول ذي الإصبع العدواني:

لاه ابن عمك لا أفضلت في نسبٍ ... عني ولا أنت دياني فتخزوني

يريد: لله ابن عمك. وقوله الله هو تأدية هذا اللفظ بعينه.

وقد اختلفوا في اللام من قوله ((لاه)) فقال قوم: المحذوفة اللام الأصلية والباقية لام الخفض؛ لأن حرف الخفض لا يضمر بإجماع. وقال آخرون: بل الباقية الأصلية لئلا يحذف من أصل الحرف. فقال هؤلاء المتقدمون: الحذف غير مستنكر في الكلام لعللٍ، نحو قولك: لم يك، ولم أدر، ولم أبل، يريد: لم يكن، ولا أدري، ولم أبال.

<<  <   >  >>