أخبرنا أبو إسحاق الزجاج قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يزيد، عن أبي عثمان قال:
جمعني وابن السكيت بعض المجالس، فقال لي بعض من حضر: سله عن مسألة. وكان بيني وبين ابن السكيت ود، فكرهت أن أتهجمه بالسؤال؛ لعلمي بضعفه في النحو، فلما ألح علي قلت له: ما تقول في قول الله جل وعز: {فَأَرْسِلْ معنا أخانا نكتل} ما وزن نكتل من الفعل ولم جزمه؟ فقال: وزنه نفعل، وجزمه لأنه جواب الأمر. قلت له: فما ماضيه؟ ففكر وتشور، فاستحيت له، فلما خرجنا قال لي: ويحك ما حفظت الود، خجلتني بين الجماعة. فقلت: والله ما أعرف في القرآن أسهل منها.
قال: وزن نكتل نفتعل من اكتال يكتال، وأصله نكتيل، فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف لسكونها وسكون اللام فصار نكتل.