يمشي فإذا زيد منطلق، أن يكون مفاجأة ويجوز أن يكون وقتا، كأنه قال: فوقت انطلاق زيد موجود.
قال أبو عثمان: فليس هاهنا شيءٌ إلا أن يقال له: رأيت إذا تصرف هذا التصرف اسما؟ أي إنه لا يتصرف هذا التصرف أي لا يضمر لما يجيء، لأن قولك فإذا زيد منطلق، إذا مضافة إلى زيد منطلق، وليس قبلها شيء يعمل فيها، فتكون ظرفا له، فليس لها وجه إلا أن تكون مبتدأة ويضمر لها حرف على قول الأخفش.
قال أبو عثمان: تكون ها هنا حرف المفاجأة ولا تكون وقتا.
وقال أبو عثمان: اسم والدليل على ذلك أنها تبنى على الابتداء في قولك: القتال إذا يأتيك زيد، وكان القتال إذ أتاك أخوك. ولا يقولون يعجبني أذ كان ذاك، ولا يعجبني أذا يكون ذاك، لأنهما لم يتصرفا في الأسماء أن يكونا فاعلين ولا مبتدأين.