التقرير والتسوية. ولكنا نقول: إن حروف الاستفهام غير واجبة، كما تقول في الأمر والنهي ونحو ذلك، والنفي غير واجب، وهو من الاستفهام بعيدٌ جدا؛ لأن النفي خبر، والاستفهام استخبار.
وقال: أمس مبنية على الكسر وضعت موضعا واحدا. وذكر أن الكسائي قال: إنما كسرت أمس من أجل أنك تقول: أمس بخير. والفراء يقول: كسرت لأن السين يتناول بالكسر.
قال محمد بن يزيد: إنما كسرت لأنك تقوله لليوم الذي يلي يومك، فإذا مضى صار قولك أمس لليوم الذي يلي يومك، فإذا مضى صار قولك أمس أمس اليوم، فضارع الحروف –يعني من وما أشبهها- أي أنها لا تقوم بأنفسها حتى تضيفها.
فكذلك أمس احتاجت حينئذ إلى أن تكون إلى جنب اليوم، فاحتاجت حينئذ إلى البناء، وعدلت وكسرت لالتقاء الساكنين.