للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّه صدرَه لإكمال الكتاب، ففعل، ونظمه من بحر الطويل، وحرف الروي الدال، قال في أوائل النظم:

يا طالبًا للعلم والعمل استمع ... ما قلت مخصوصًا بمذهب أحمد

إن من اختار الإمام ابن حنبل ... إمامًا له في واضح الشرح يهتدي

فاشرع في ذكر الطهارة أولا ... وهل عالم إلا بذلك يبتدي

وقال في آخر النظم:

ألفين فاعددها وسبعًا مئاتها ... وسبعين بيتًا ثم أربعة زد

بعد المئتين الست والأربع التي ... تلتها الثلاثون استتمت فقيد

بصرصر في أيام أشرف مالك ... أمور الورى المستنصر بن محمد

وناظمها يحيى بن يوسف أفقر ... الأنام إلى غفران رب ممجد

وألف في لغات الخرقي، وشرح مفرداتها: يوسف بن حسن بن عبد الهادي كتابًا سماه " الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي " حذا فيه حذو صاحب المُطْلِع، ورتبه على أبواب الكتاب، وقد رأيته بخطه في خزانة الكتب الدمشقية، المودعة في قبة الملك الظاهر بيبرس، وحكى في آخره أنه فرغ من تأليفه سنة ست وسبعين وثمانمائة.

وبالجملة فهو كتاب نافع في بابه.

وسيأتي مزيد فائدة عن مختصر الخرقي في ثنايا الكلام عن المقنع.

وقد طبع المغني

مرات، وطبع مختصر الخرقي معه.

المفردات: اسم لمؤلفات متعددة في هذا النوع أشهرها عند المتأخرين: الألفية المسماة ب " النظم المفيد الأحمد في مفردات الإمام أحمد " للقاضي محمد بن علي بن عبد الرحمن ابن محمد الخطب، توفي سنة عشرين وثمانمائة.

المُقْنِع: تأليف الإمام موفق الدين المقدسي، وقال في خطبته: " اجتهدت في

جمعه، وترتيبه، وإيجازه، وتقريبه، وسطًا بين القصر والطويل، وجامعًا لأكثر الأحكام، عرية عن الدليل والتعليل " اهـ.

وهو مطبوع.

وذلك أن موفق الدين راعى في مؤلفاته أربع طبقات:

١ - فصنف " العمدة " للمبتدئين.

٢ - ثم ألفى " المقنع " لمن ارتقى عن درجتهم، ولم يصل إلى درجة المتوسطين،

<<  <   >  >>