ولا بدَّ مِن تقديمِ الذَّبحِ على الحَلْقِ؛ لقولِه تعالى في الآيةِ السابقةِ:{وَلَا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}[البقرة: ١٩٦].
وقولُه تعالى:{حرم}؛ أي: مُحرِمون بحجٍّ أو عُمرةٍ، وقولُه:{متعمدا}؛ أي: ذاكرًا لإحرامِه قاصدًا لقتلِ الصَّيدِ؛ وقولُه:{فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ}؛ أي: شبهُه في الخلقةِ، أو ما يقاربُه في الصُّورةِ لا في الجنسِ، فمثلًا في صيدِ النعامةِ بدَنةٌ، وفي بقرِ الوحشِ وحمارِه بقرةٌ، وفي الغزالِ عنزٌ، وهكذا، وقولُه:{يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ}؛ أي: يقدره ويبين ما هو الواجبُ، وقوله:{هَدْيًا}، هو: ما يساقُ من المواشِي ليُذبحَ في الحرمِ؛ وقولُه:
(١) رواه البخاري (١٧١٧)، و «بدنه»: جمع بدنة، وهي ما يُساقُ إلى الحَرمِ من الإبلِ.