في بعض الآثار طول القيام في الصلاة يهون سكرات الموت وعنه صلى الله عليه وسلم أطيلوا السجود بين يدي الله فإن الله يحب أن يرى عبده ساجداً بين يديه وسئل ابن عباس عن ثواب طول السجدة فقال الخلود في الجنة كما أن من سجد لصنم سجدة يكون مخلداً في النار ... حكاية خرج بعض العباد بالبصرة يشتري حطبا فوجد صرة مكتوبا عليها فيها مائة دينار فسمع إقامة الصلاة فبادر إلى الجامع وترك الصرة فخرج إلى السوق فاشترى حزمة حطب فلما نفضها في داره وجد الصرة فيها فقال اللهم كما لم تنس عبدك من رزقك فلا تجعله ينساك في أوقات الصلاة ذكره اليافعي في رياض الرياحين ... فائدة: لم يحتلم نبي قط وأما قول من قال إن آدم عليه السلام احتلم فوقعت جنابته على أرض فخلق الله منها يأجوج ومأجوج فقد ضعفه القرطبي في التذكرة وقال النووي رحمه الله في الفتاوي يأجوج ومأجوج من أولاد آدم وحواء عند جماهير العلماء والله أعلم ... فوائد.. الأولى: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا رواه أبو داود والنسائي والحاكم.. الثانية: قالت عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف رواه أبو داود وابن ماجه وعنه صلى الله عليه وسلم قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال وعلى الثاني قال صلى الله عليه وسلم لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يأخرهم الله تعالى في النار رواه أبو داود وقال صلى الله عليه وسلم من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله.. الثالثة: رأيت في شرح المهذب لو دخل الجامع والإمام في الصلاة وعلام أنه إن مشى إلى الصف الأول فاتته ركعة وإن صلى في آخر المسجد أدرك الصلاة بكمالها قال النووي لم أر في المسألة نصا والظاهر أنه يمشى إلى الصف الأول إلا أن يخاف فوات الركعة الأخيرة.. الرابعة: ورد في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وفيهما من حديث أبي هريرة بخمس وعشرين قال البرماوي في شرح البخاري أما رواية السبع والعشرين لأن فرائض اليوم والليلة سبع عشرة ركعة والرواتب عشرة وهي ركعتان قبل الصبح وركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء فضوعف أجر الجماعة بهذا الاعتبار ورواية الخمس والعشرين لأن الفرائض خمس فتضربها في نفسها فبلغ خمسة وعشرين.. الخامسة: قال رجل يا رسول الله رأيت في المنام كأن في إحدى يدي عشرين دينارا في الأخرى دينارا وفي الأخرى أربعة فسقطت العشرون من يدي وزلفت الأربعة فقال هل صليت العشاء في الجماعة قال لا قال الساقطة من يدك فضل الجماعة وقد فاتتك والأربعة التي صليت في بيتك لم تقبل منك ذكره النسفي في كتابه زهر الرياض وعند الإمام أحمد من صلى وحده مع القدرة على الجماعة تصح صلاته ويحرم عليه وفي قول لا تصح.. السادسة من فوائد صلاة الجماعة أن المياه القليلة إذا
اجتمعت لا تحمل نجاسة كما في قوله تعالى مثل الذين حملوا التوراة