أحب لأحمد ما تحب لنفسك وأحبب لأمته ما تحب لنفسك أجعل لك ولأمتك في شفاعته نصيبا وذكر ابن الجوزي رضي الله عنه أن الله أوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم يا محمد كل أحد يطلب رضائي وأنا أطلب رضاءك قال النسفي قال موسى عليه السلام يا رب أنا كليمك ومحمد حبيبك فما الفرق بين الكليم والحبيب فقال الكليم يعمل برضاء مولاه والحبيب يعمل مولاه برضائه والكليم يحب الله والكليم يأتى إلى طور سيناء ثم يناجي والحبيب ينام على فراشه فيأتي به جبريل إلى مكاني في طرفة عين لم يبلغه أحد من المخلوقين ... مسألة: فإن قيل هذا فضله وشرفه وهو يقول
أنا أول من تنشق عنه الأرض فكيف يسبقه موسى إلى تحت العرش فالجواب إن موسى عليه السلام لما وعده ربه بالرؤية في الآخرة يقوم مسرعا لأجل الرؤية ومحمد صلى الله عليه وسلم ما عنده حرقة الرؤية كحرقة موسى عليه السلام لأنه رأى ربه عز وجل في الدنيا قال مؤلفه رحمه الله وفي النفس من هذا الجواب شيء لشيئين الأول أن منصب النبي صلى الله عليه وسلم في المعرفة بالله تعالى أتم من منصب غيره وأكمل وبقدر المعرفة تكون المحبة بعظم طالب اللقاء، الثاني من شاهد جمال الألوهية وكمال الربوبية يكون أعظم اشتياقا ممن لم يره لا محالة قيل الشوق يبرد باللقاء والإشتياق يزداد به وجواب آخر أن محمدا صلى الله عليه وسلم يقوم آمنا من هول يوم القيامة متأهبا للشفاعة لأمته وموسى وغيره يقول نفسي نفسي فليس له التفات إلى غيره قال القرطبي في تفسيره قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى قال ابن عباس أعطاه الله ألف قصر في الجنة من لؤلؤ أبيض ترابه المسك في صحيح مسلم رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قرأ قوله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام فمن تبعني فإنه مني الآية وقرأ قوله تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام إن تعذبهم فإنهم عبادك الآية فرفع يديه وقال اللهم أمتي وبكى فقال الله تعالى يا جبريل إذهب إلى أحمد وقل له إنا سنرضيك في أمتك ولا نسيئك فيهم قال النسفي أمر النبي يهوديا أن يصنع له خاتما ويكتب عليه لا إله إلا الله ففعل فلما جاء به وجد عليه محمد رسول الله فجاء جبريل وقال إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك إن كتبت أحب الأسماء إليك وأنا كتبت أحب الأسماء إلي ... حكاية قال ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا من اليهود نظر في التوراة فوجد اسم محمد صلى الله عليه وسلم في أربعة مواضع فكشطه ثم نظر في اليوم الثاني فوجده في ثمانية مواضع فكشطها ثم نظر في اليوم الثالث فوجد اسم محمد في إثنتي عشر موضعا فسار من الشام إلى المدينة فوجد النبي صلى الله عليه وسلم قد مات فقال لعلي رضي الله عنه أرني ثوب محمد فأخرجه له فشمه وقام عند القبر الشريف وأسلم وقال اللهم إن كنت قبلت إسلامي فاقبض روحي سريعا فوقع ميتا فغسله علي ودفنه بالبقيع رحمه الله تعالى قال وهب بن منبه كان في بني إسرائيل رجل عصى ربه مائتي عام فلما مات ألقته بنو إسرائيل على المزبلة فأوحى الله تعالى إلي أن غسله وكفنه وصل عليه لأنه نظر في التوراة اسم محمد فقبله ورضعه على عينيه وصلى عليه فغفرت له ذنوبه وزوجته سبعين حوراء ... حكاية رأيت في الشفاء أخذ ذئب شاة فأخذها الراعي منه فقال الذئب ألا تتقي الله حلت بيني وبين رزقي فقال الراعي العجب من الذئب يتكلم بكلام الإنس فقال الذئب أنت أعجب ترعى غنمك وتركت نبيا لم يبعث الله قط أعظم منه عنده وقد فتحت له أبواب الجنان وأشرف أهلها على أصحابه ينظرون قتالهم وما بينك وبينه إلا هذا الشعب فتصير في جنوده قال من لي بغنمي يرعاها فقال الذئب أنا أرعاها حتى ترجع فسلم إليه غنمه ومضى فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم آمن به فقال له عد إلى غنمك فرجع وذبح للذئب شاة قيل إن هذا الراعي كان سلمة بن الأكوع رضي الله عنه وكان ذلك سبب سلامه وقالت أم سلمة رضي عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم في صحراء فنادته ظبية يا رسول الله فقال ما حاجتك فقالت صادني هذا الأعرابي ولي خشفان في ذلك الجبل فاطلقفي حتى أذهب فأرضعهما وأرجع فقال أو تفعلين قالت نعم فأطلقها فذهبت ورجعت فانتبه الأعرابي وقال يا رسول الله ألك حاجة قال تطلق هذه الظبية فأطلقها فخرجت تعدو في الصحراء وتقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ورأيت في غير الشفاء أخبرت أولادها بخبرها وأن النبي صلى الله عليه وسلم ضمنها قالوا لبنك علينا حرام حتى ترجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال كعب الأحبار وصف الله محمدا في التوراة فقال عمر عبدي ورسولي ليس بفظ ولا غليظ أهب له كل خلق كريم واجعل السكينة لباسه والبر شعاره والتقوى ضميره والصدق طبيعته والعفو والمعروف خلقه والعمل سيرته والحق شريعته والإسلام ملته وأمته خير أمة أخرجت للناس. اأول من تنشق عنه الأرض فكيف يسبقه موسى إلى تحت العرش فالجواب إن موسى عليه السلام لما وعده ربه بالرؤية في الآخرة يقوم مسرعا لأجل الرؤية ومحمد صلى الله عليه وسلم ما عنده حرقة الرؤية كحرقة موسى عليه السلام لأنه رأى ربه عز وجل في الدنيا قال مؤلفه رحمه الله وفي النفس من هذا الجواب شيء لشيئين الأول أن منصب النبي صلى الله عليه وسلم في المعرفة بالله تعالى أتم من منصب غيره وأكمل وبقدر المعرفة تكون المحبة بعظم طالب اللقاء، الثاني من شاهد جمال الألوهية وكمال الربوبية يكون أعظم اشتياقا ممن لم يره لا محالة قيل الشوق يبرد باللقاء والإشتياق يزداد به وجواب آخر أن محمدا صلى الله عليه وسلم يقوم آمنا من هول يوم القيامة متأهبا للشفاعة لأمته وموسى وغيره يقول نفسي نفسي فليس له التفات إلى غيره قال القرطبي في تفسيره قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى قال ابن عباس أعطاه الله ألف قصر في الجنة من لؤلؤ أبيض ترابه المسك في صحيح مسلم رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قرأ قوله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام فمن تبعني فإنه مني الآية وقرأ قوله تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام إن تعذبهم فإنهم عبادك الآية فرفع يديه وقال اللهم أمتي وبكى فقال الله تعالى يا جبريل إذهب إلى أحمد وقل له إنا سنرضيك في أمتك ولا نسيئك فيهم قال النسفي أمر النبي يهوديا أن يصنع له خاتما ويكتب عليه لا إله إلا الله ففعل فلما جاء به وجد عليه محمد رسول الله فجاء جبريل وقال إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك إن كتبت أحب الأسماء إليك وأنا كتبت أحب الأسماء إلي ... حكاية قال ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا من اليهود نظر في التوراة فوجد اسم محمد صلى الله عليه وسلم في أربعة مواضع فكشطه ثم نظر في اليوم الثاني فوجده في ثمانية مواضع فكشطها ثم نظر في اليوم الثالث فوجد اسم محمد في إثنتي عشر موضعا فسار من الشام إلى المدينة فوجد النبي صلى الله عليه وسلم قد مات فقال لعلي رضي الله عنه أرني ثوب محمد فأخرجه له فشمه وقام عند القبر الشريف وأسلم وقال اللهم إن كنت قبلت إسلامي فاقبض روحي سريعا فوقع ميتا فغسله علي ودفنه بالبقيع رحمه الله تعالى قال وهب بن منبه كان في بني إسرائيل رجل عصى ربه مائتي عام فلما مات ألقته بنو إسرائيل على المزبلة فأوحى الله تعالى إلي أن غسله وكفنه وصل عليه لأنه نظر في التوراة اسم محمد فقبله ورضعه على عينيه وصلى عليه فغفرت له ذنوبه وزوجته سبعين حوراء ... حكاية رأيت في الشفاء أخذ ذئب