قسطنطينية عن طائر ببلاد الروم فقال حدثني عن أبي جدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعاء الفرج ورأيت في شمس المعارف للبوني أن من كتب محمد رسول الله أحمد رسول الله خمسا وثلاثين مرة رزقه الله قوة على الطاعة ومعرفة على البركة وكفاه همزات الشياطين ... حكاية قال الغزالي رضي الله عنه قال بعض العارفين ظهر لي إبليس في صورة رجل نحيف البدن باكي العين مقصوم الظهر فقلت له ما الذي أبكاك قال خروج الحجاج قلت ما الذي أنحل جسمك قال: صهيل الخيل في سبيل الله قلت ما الذي قصم ظهرك قال قول العبد اللهم إني أسألك خاتمة الخير قال في مجمع الأحباب عن وهب بن منبه رضي الله عنه لما أهبط آدم استوحش قال له جبريل ألا أعلمك شيئا ينفعك الله به قال قل اللهم تمم النعمة علي حتى تهنئني المعيشة اللهم اختم لي بخير حتى لا تضرني ذنوبي اللهم اكفي مؤنة الدنيا وكل هول في القيامة حتى تدخلني الجنة في عافية. وقال بشر الحافي رضي الله عنه قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم سل ربك تهنئة العيش فقال اللهم إني أسألك تهنئة العيش وقال سهل ابن عبد الله رضي الله عنه أجمع العلماء أن تفسير العافية أن لا يكل الله العبد إلى نفسه وقال: لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة قالوا فما نقول قال اسألوا الله العافية في الدنيا والآخرة رواه الترمذي وحسنه وقال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى صاحب بلاء يقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتل به كثير من خلقه وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يضره البلاء رواه الترمذي عن أبي هريرة وعمر ورواه الطبراني عن أبي هريرة فقط ورواه ابن ماجه عن ابن عمر وعن النبي صلى الله عليه وسلم تمام النعمة دخول الجنة وقال علي رضي الله عنه تمام النعمة الوفاة على الإسلام ... حكاية: مر عيسى عليه السلام على قرية خراب فدعا الله أن ينطقها له فأنطقها فقالت ما تريد يا روح الله قال كم لك خراب قالت أربعة آلاف سنة قال ما فعل أهلك قالت كان لهم صنم من ذهب يخدمه كل يوم ألف رجل وكل ليلة ألف امرأة وكان ملكهم يسجد له كل يوم سبع مرات وبالليل كذلك ويقولون لا نعرف ربا غيره فباتوا في ليلة عنده في لهو وطرب فخسف الله بهم الأرض وسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول الحمد لله على الإسلام قال لقد حمد الله على عظيم وقال رجال يا رسول الله أي الدعاء أفضل قال سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ثم جاء في اليوم الثاني له كذلك ثم جاء في اليوم الثالث فقال إذا أعطيت العفو والعافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت وعنه صلى الله عليه وسلم ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من اللهم نسألك المعافاة في الدنيا والآخرة.
[باب التقوى وفعل الخيرات والكف عن المنكرات]
قال الله تعالى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى وقال علي رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتقى الله عاش قويا وسار في بلاد الله آمنا وقال لقمان لابنه أي الخصال خير قال الذين قال فإن كانت اثنتين قال الدين والمال قال: فإن كانت ثلاثا قال الدين والمال والحياة قال فإن كانت أربعة فزاد حسن الخلق قال