الله فقد يهديك الله أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وعن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعثمان أنت ذر النورين قال يا رسول الله ولم سميتني بني النورين قال لأنك تقتل وأنت تقرأ سورة النور وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة يؤتى بعثمان أوداجه تشخب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك ويكسى حلتين من نور وينصب له منبر على الصراط فيجوز المؤمنون بنوره وليس لمبغضه من نصيب قال ابن سعد رضي الله عنه وصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في الجنة فقيل يا رسول الله في الجنة برق قال نعم والذي نفسي بيده إن عثمان بن عفان ليتحول من منزل إلى منزل فتبرق له الجنة قال صفوة الصفوة كان عثمان بن عفان يصوم الدهر ويقوم الليل إلا هجعة من أوله قالت إمرأة كان يحيي الليل كله في ركعة يجمع فيها القرآن وكان يطعم الناس طعام الإمارة ويأكل الخل والزيت قالت عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وددت أن عندي بعض أصحابي فقلت أبا بكر قال لا قالت عمر قال لا قلت عثمان قال نعم فلما جاء عثمان أشار إليه بيده فتنحيت وهو يسارره ووجه عثمان يتغير فلما حضروا قالوا ألم نقاتل معك قال النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا فأنا صابر ثم قتل رضي الله عنه ظلما يوم الجمعة عام خمس وثلاثين وهو ابن تسعين وقيل ثمانين قال عمر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم يموت عثمان تصلي عليه ملائكة السماء قلت يا رسول الله عثمان خاصة أم الناس عامة قال عثمان خاصة وسئل علي رضي الله عنه عن عثمان فقال ذاك يدعى في الملأ الأعلى ذو النورين قال في ربيع الأبرار النوران نور نفسه ونور زوجته ويقال لقتادة بن النعمان الأنصاري ذو العين لأن عينه قلعت يوم أحد فردها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت لا تمرض والأخرى تمرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم عثمان أحيى أمتي وأكرمها وقال أشهد أمتهما حياء عثمان وقال عثمان رضي الله عنه ما لمست فرجي بيميني لأني لمست بها يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ولايته إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما وشبهه صلى الله عليه وسلم بإبراهيم وفي رواية بهارون فيجمع بين الروايتين بأنه يشبه إبراهيم في إستيحاء الملائكة منه أو في بعض صفاته وهارون في بعض وروى مائة حديث وستة وأربعين حديثا منها ثلاثة في البخاري ومسلم وانفرد البخاري بثمانية ومسلم بخمسة قال مؤلفه رحمه الله تعالى فهذا ما يسر الله من مناقب ثالث الخلفاء في الصدق والوفاء من أعلى الله في الفردوس أرائكة واستحيت من جلالته الملائكة سمير الحق وأليفه مزهق الباطل وممزقه مشيد أركان الإيمان ومرتل القرآن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وعن بقية الصحابة أجمعين.
[باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه]
كان مربوع القامة أدعج العينين عظيمهما حسن الوجه كأن وجهه قمر ليلة البدر العظيم