الرجل لبس اللؤلؤ بخلاف الحرير والذهب والله أعلم ... فائدة قال في الأذكار القراءة في المصحف أفضل من القراءة من حفظه وحكاه عن الأصحاب وأول من سماه المصحف أبو بكر رضي الله عنه وفي الروضة لو علق طلاقها على وضع الدنيا والآخرة بين يديها فخلاصها أن يضع المصحف في حجرها ... فائدة: روى الطبراني عن عمر رضي الله عنه القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأ القرآن فله بكل حرف زوجة من الحور العين وروى الترمذي من قرأ حرفاً من كتاب الله فله بالحسنة عشر أمثالها لا أقول ال م حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
[فصل في الأذكار غير القرآن]
وفيه فوائد.. الأولى مر يحيى عليه السلام على دانيال عليه السلام فسمع صوتا من القبر سبحان من تعزز بالقدرة والبقاء وقهر العباد بالموت من قالها استغفرت له السموات والأرضون السبع ومن فيهن. ورأيت في الكتاب العرائس للثعبي أن دانيال كان نبيا غير مرسل عالماً بالتعبير حكيم في زمن بختنصر ودخل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه مدينة فوجد فيها خزانة مختومة بالرصاص ففتحها فوجد فيها ميتا في كفن منسوج بالذهب فتعجب أبو موسى من طوله حتى قاس أنفه فزاد على شبر فكتب إليه عمر أدفنه في مكان لا يقدر عليه أهل تلك البلدة بعد أن تصلي عليه.. الثانية جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله فقلت فسمعنا قولك ورعيت عن الله فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك ولو أنهم ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحماً وقد ظلمت نفسي وجئتك مستغفراً فنودي من القبر الشريف قد غفر الله لك فإن قيل أليس لو استغفروا الله وتابوا على وجه صحيح لكانت توبتهم مقبولة فما الفائدة في ضم استغفار الرسول إلى استغفارهم فالجواب أنهم لم يرضوا بحكم الرسول فوجب عليهم أن يعتذروا من ذلك الجواب يطلبون منه أن يستغفر لهم لأن استغفار مقبول واستغفارهم وحده قد لا يقبل قال الرازي عن أهل المعاني دلت الآية وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون على أن الاستغفار أمان من العذاب قال ابن عباس فإن فيهم أمانان الرسول والاستغفار أما الرسول فقد مضى وأما الاستغفار فباق وأما قوله تعالى أن لا يعذبهم الله أي في الآخرة بخلاف عذاب الدنيا فقد رفعه عنهم بالنبي صلى الله عليه وسلم قال الرازي في قوله تعالى فاعف عنهم واستغفر لهم دلت الآية على أنه صلى الله عليه وسلم يشفع لأهل الكبائر في الدنيا لأن الآية نزلت في الذين فروا يوم أحد فلما أمره الله بالاستغفار لهم إلا ويريد أن يستغفر لهم ويجيب سؤلهم قال في الكشاف فاعف عنهم فما يتعلق بحقك واستغفر لهم فيما يتعلق بحق الله تعالى قال ابن أبي جمرة في إملائه على بعض أحاديث البخاري شفاعته صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة مستمرة على اللوام فلا يزال يشفع قال أبو هريرة رضي الله عنه من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ولم يذكر شفاعته في الدنيا لأنه عرفها وعاينها قال في الروضة وله صلى الله عليه وسلم