هـ من كل بلاء ودعا له سبعون ألف ملك بالجنة ومن قرأها يوم الجمعة قبل الصلاة ثلاث مرات كتب الله له من الحسنات بعدد من صلى الجمعة في ذلك اليوم وتقدم فضل قراءتها بعد الوضوء ومن كتبها لإمرأة معوقة سهل الله عليها الولادة ومن قرأها عقب صلاة مفروضة أعطاه الله نورا في قبره ونورا عند الميزان ونورا عند الصراط.. الخامسة: قال مؤلفه رحمه الله تعالى رأيت بخط الوالد عن الشيخ أبي الحسن قال منذ بلغت ما فاتني رؤيا ليلة القدر فإن كان أول رمضان الأحد فهي في تسعة وعشرين بتقديم المثناة أو الإثنين فهي في إحدى وعشرين أو الثلاثاء فهي سبع وعشرين أو الأربعاء فهي تسعة وعشرين أيضا كالأحد أو الخميس فهي خمس وعشرين أو الجمعة فهي سبع وعشرين بتقديم السين كالثلاثاء أو السبت فهي ثلاث وعشرين والله أعلم.. السادسة: لو نذر أن يصلى ليلة القدر لزمه أن يصلي كل ليلة من العشر الأخير فإن لم يفعل لم يقضها إلا في مثله قاله الماوردي قال الروياني وهو حسن صحيح ولو قال أنت طالق ليلة القدر وقع الطلاق بمضي العشر الأخير من رمضان.. السابعة: عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه رواه الطبراني في رواية كان كصيام الدهر وتتابعها عند الشافعي أفضل خلافاً لمالك وأبي حنيفة في رواية عن مالك أنها لا تستحب مطلقا.
[باب فضل عرفة والعيدين والتكبير والأضحية]
قال الله تعالى في عرفة " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " فلما نزلت هذه الآية فرحت الصحابة غير أبي بكر الصديق لأنه ما بعد الكمال إلا النقصان وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها ثمانين يوما فإن قيل ما الفرق بين التمام والكمال فالجواب أن الكمال لا يقتضى الزيادة والتمام يقتضى الزيادة فنعمه سبحانه وتعالى في زيادة لا نهاية لها فله الحمد وفرائضه لا زيادة فيها إلا لمن شاء زيادة تطوع فله الحمد وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من صام يوم عرفة كتب الله له بعدد من صام ذلك اليوم وبعدد من لم يصمه من المسلمين ثوابا ويتبعه سبعون ألف ملك إلى الموقف وعند نصب الميزان من الموقف إلى الصراط ومن الصراط إلى الجنة ويبشرونه بكل خطوة يخطوها مركوبة ببشارة جديدة وعن النبي صلى الله عليه وسلم من صام يوم التروية أعطاه الله ثواب أيوب عليه السلام على بلائه ومن صام يوم عرفة أعطاه الله ثوابا مثل ثواب عيسى عليه السلام ورأيت في حادى القلوب الطاهرة من صام يوم عرفة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال الرازي اليوم الثامن من ذي الحجة يسمى يوم التروية قال النسفي لأن الناس يملئون رواياهم فيه لأجل صعود عرفة وقيل لأن إبراهيم عليه السلام رأى فيه الرؤيا التي رآها بذبح ولده من الله وقال أنس رضي الله عنه صوم كل يوم من أيام العشر بألف يوم ويوم عرفة بعشرة آلاف وعن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عرفة نشر الله رحمته فليس من يوم أكثر عتقا منه ومن سأل الله تعالى في يوم عرفة حاجة من حوائج الدنيا والآخرة قضاها له وصوم يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة مستقبلة والحكمة في ذلك أنه