للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من القولنج وهو داء لا غذاء بمعنى أنه لا يكثر منه وأجود الديوك ما لم يصفق بجناحيه وقال أيضا يجب على الموسر في كل أسبوع لزوجته رطلان من اللحم والمعسر رطل والمتوسط رطل ونصف ويسن في يوم الجمعة فإنه أولى بالتوسعة واختلفوا في الخبز وأيهما أفضل قال ابن مفلح أن اللحم أفضل لأنه طعام أهل الجنة فاللحم سيد الأدام والخبز أفضل القوت ورأيت كتاب رسائل الحاجات للغزالي أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا أبشرك يا محمد قال بلى فأتى به جبل أبي قبيس فإذا صلى علي ساجد قد بلت دموعه موضع خديه وهو يقول اللهم إرحم ذلي وضراعتي إليك ووحشتي من خلقك وآنسني بك يا كريم قال جبريل يا محمد إنه لفي حال باهى الله به الملائكة ولا يدعو بهذا الدعاء أحد في سجوده إلا خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها قال علي من قال كل يوم ثلاث مرات صلوات الله وسلامه على آدم غفر الله له الذنوب وإن كانت أكثر من زبد البحر وكان رفيق آدم عليه السلام في الجنة وقال أبو هريرة رضي الله عنه من لم يصل على آدم وحواء عند ذكرهما فقد عقهما صلوات الله وسلامه عليهما وقال كعب الأحبار ما من مؤمن ولا مؤمنة يستغفران لآدم وحواء إلا عرض ذلك عليها فيفرحان بذلك ويقولان يا رب هذا فلان قد استغفر لنا وصلى علينا فصل عليه يا رب وزده برا وإحسانا حكاه الكسائي في قصص الأنبياء ... حكاية: قال أنس رضي الله عنه قدمت للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فسمى وأكل لقمة ثم قال اللهم أئتني بأحب الخلق إليك وإلي فطرق علي الباب فقلت من قال علي فقلت إن رسول الله مشغول فأكل لقمة ثم قال اللهم أئتني بأحب الخلق إليك وإلي فطرق الباب ورفع صوته فقال صلى الله عليه وسلم إفتح الباب يا أنس ففتحت فدخل علي فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم تبسم وقال الحمد لله فإني أدعو الله في كل لقمة أن يأتي بأحب الخلق إليه وإلي فقال والذي بعثك بالحق إني لأضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على ما صنعت يا أنس قال رجوت يا رسول الله أن يكون رجلا من الأنصار فقال أو في الأنصار خير من علي وأفضل وقال علي رضي الله عنه على المنبر إلا إن خير هذه الأمة أبو بكر وعمر ثم قال إن الله تعالى فتح الخلافة بأبي بكر وثناها بعمر وثلا بعثمان ثم ختمها بي بختم محمد صلى الله عليه وسلم قال في مجمع الأحباب ولي الخلافة خمس سنين قال في شرح المهذب إلا يسيرا وقتل علي في رمضان ليلة الجمعة سنة أربع عشرة ودفن بالكوفة وأحاديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة حديث روى عنه من التابعين خلائق مشهورين قال مؤلفه فهذا ما يسر الله تعالى به من مناقب بطل الأبطال من تمادى على أهل الزيغ واستطال سيف الله المسلول وابن عم الرسول وزوج الطاهرة البتول الطيب المناقب فارس المشارق والمغارب والنجم الثاقب أمير المؤمنين أبي الحسنين علي بن أبي طالب وسيأتي ذكر أولاده وبعض مناقبه في فضل زوجته فاطمة رضي الله عنهم أجمعين.

باب مناقب هؤلاء الأربعة رضي الله عنهم إجمالا

<<  <  ج: ص:  >  >>