الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين أغثنا من الفقر.. الثالثة: قالت فاطمة رضي الله عنها رغب النبي في الجهاد وذكر فضله فسألته الجهاد فقال ألا أدلك على شيء يسير وأجره كثير ما من مؤمن ولا مؤمنة يسجد عقب الوتر سجدتين ويقول في سجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح خمس مرات لا يرفع رأسه حتى يغفر الله له ذنوبه كلها وإن مات في ليلته مات شهيدا وزاد في التتار خانية لما ذكر هذا الحديث في باب صلاة الوتر وأعطاه الله مائة حجة ومائة عمرة ويبعث الله له ألف ملك يكتبون الحسنات وكأنما أعتق مائة رقبة واستجاب الله دعاءه ويقرأ بين السجدتين آية الكرسي والله تعالى أعلم.
[باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما]
قال بعض المفسرين في قوله تعالى مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان أي بحر النبوة من فاطمة وبحر الفتوة من علي رضي الله عنه بينهما حاجز من التقوى فلا تبغي فاطمة على علي ولا يبغي علي على فاطمة يخرج منهما مرج البحرين أي بحر السماء وبحر الأرض فإذا وقع ماء بحر السماء على الأرض صارا لؤلؤا وكان الحسن أول أولاد فاطمة الخمسة الحسن والحسين والمحسن كان سقطا وزينب الكبرى وزينب الصغرى المكناة بأم كلثوم ولدت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال البرماوي في شرح البخاري وخطبها عمر من علي رضي الله عنهما فقال أبغا إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها فبغا أبوها ببرد وقال لها قولي لعمر هذا البرد الذي قال لك أبي عنه فلما قالت ذلك قال عمر قولي له رضيت رضي الله عنك وعنه ثم وضع يده على ساقها قالت تفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم رجعت إلى أبيها وقالت بعثتني إلى شيخ سوء فقال يا بنية أنه زوجك قال المحب الطبري ولد الحسن في النصف الثاني من رمضان في ثلاث من الهجرة قال علي رضي الله عنه لما حضرت ولادة فاطمة قال النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس وأم سلمة رضي الله عنهما أحضراها فإذا وقع ولدها واستهل صارخا فأذنا في أذنه اليمنى وأقيما في أذنه اليسرى فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان فلما كان اليوم السابع سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسنا وقال النسفي لما ولدت فاطمة الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي سمه فقال ما يسميه إلا جده فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت لأسبق بتسمية ربي فجاء جبريل وقال يا محمد إن الله يهنئك بهذا المولود ويقول لك سمه باسم ابن هارون سبر ومعناه حسن ولما ولدت الحسين قال يا محمد إن الله يهنئك بذا المولود ويقول لك سمه باسم ابن هارون سبير ومعناه حسين ... موعظة: قال وهب كان يسرج في بيت المقدس كل ليلة ألف قنديل وكان يخرج من طور سيناء زيت مثل عنق البعير حتى يقع في القناديل من غير أن يمسه أحد وكانت تنزل نار بيضاء من السماء فتسرج القناديل بيد سبر وسبير أولاد هارون وكانا قد أمرا أن لا يشعلا بنار الدنيا فاستعجلا ليلة فاسرجا بنار الدنيا فأحرقتها النار فبلغ موسى ذلك