للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال يا إلهي قد علمت منزلة أولاد أخي مني فأوحى الله تعالى إليه هكذا أفعل بمن عصاني من أوليائي فكيف أفعل بأعدائي ومن عصاني وقال أنس رضي الله عنه من أسرج في المسجد سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام ذلك الضوء في المسجد قال جعفر الصادق رضي الله عنه في قوله تعالى فتلقى آدم من ربه كلمات كان آدم وحواء جالسين فجاءهما جبريل وأتى بهما إلى قصر من ذهب وفضة شرفاته من زمرد أخضر فيه سرير من الياقوت أحمر وعلى السرير قبة من نور فيها صورة فاطمة وعلى رأسها تاج وفي أذنيها قرطان من لؤلؤ في عنقها طوق من نور فتعجبت حواء من نورها وتعجب آدم من نورها حتى نسي حسن حواء فقال ما هذه الصورة قال فاطمة والتاج أبوها والطوق زوجها والقرطان الحسن والحسين فرفع آدم رأسه إلى القبة فوجد خمسة أسماء مكتوبة من النور أنا المحمود وهذا محمد وأنا الأعلى وهذا علي وأنا الفاطر وهذه فاطمة وأنا المحسن وهذا الحسن ومني الإحسان وهذا الحسين فقال جبريل يا آدم احفظ هذه الأسماء فإنك تحتاج إليها فلما هبط آدم بكى ثلثمائة عام ثم دعا بهذه الأسماء وقال يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين يا محمود يا أعلى يا فاطر يا محسن إغفر لي وتقبل توبتي فأوحى الله إليه يا آدم لو سألتني في جميع ذريتك لغفرت لهم ... فائدة: قال الكسائي عن وهب الكلمات التي تلقاها آدم من ربه لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء وظلمت تفسي فتب علي يا خير التوابين من قالها في سجوده خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وعن النبي صلى الله عليه وسلم حسين مني وأنا حسين أحب الله من أحب حسينا رواه الترمذي وحسنه وحجب الله إسم الحسن والحسين حتى سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنى فاطمة رضي الله عنهم قال في الفصول المهملة حملت فاطمة بالحسين بعد ولادة حسن بخمسين ليلة وقال غيره لم يكن بينهما إلا طهر واحد ... مسألتان.. الأولى: يسن أن يعق عن الغلام بشاتين وإن حصل أصل السنة بواحدة كالجارية ويستحب أن تذبح أول النهار يوم السابع من الولادة ويحسب يوم الولادة من السبعة بالنسبة

للختان والفرق تقدم في المولد الشريف وأن يقول عند ذبحها بسم الله الهم منك وإليك عقيقة فلان ويستحب أن يسمى الولود يوم السابع بعبد الله أو عبد الرحمن لأنهما أحب الأسماء إلى الله تعالى ولا بأس بالتسمية قبله بعبد الله أو عبد الرحمن لأنهما أحب الأسماء إلى الله تعالى ولا بأس بالتسمية قبله ويسن أن يحلق رأسه يوم السابع بعد ذبحها ويتصدق بزنته ذهبا أو فضة ولا تفوت العقيقة بالتأخير عن سبعة ولكن لا تأخر إلى البلوغ وأن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد البلوغ ... موعظة: قال الإمام أحمد إذا لم يعق الوالد عن ولده لم يشفع له يوم القيامة.. الثانية: يستحب ختانه يوم السابع وفي يحرم ختانه ولا يجب قبل عشر سنين لأن ألمه فوق ألم الضرب على الصلاة ولا يضرب عليها إلا بعد عشر سنين وقال مكحول ختن إبراهيم إسحاق لسبعة أيام وإسماعيل لسبع عشرة سنة والختان واجب عند الإمامين بعد البلوغ وقال أبو حنيفة ومالك باستحبابه قال في الفصول المهمة لما مات علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب الحسن فحمد الله وأثنى عليه وصلى على جده محمد ثم قال لقد قبض الله تعالى في هذه الليلة رجلا لم يسبقه الألولون ولم يدركه

<<  <  ج: ص:  >  >>