فإنه يورث الأكلة ولكن قصوه قصا ومما ينفع مع السعال أكل الملوخية أو أكل البندق أو شرب المصطكى وأيضا سعال الصبيان ينفعه أكل الكمون بالعسل ... السادسة: إذا وضع صمغ الزيتون على ضرس أزال وجعه أو الملح أو الفلفل ومما يسهل طلوع أسنان الصغير دلك اللثة بشحم الدجاج أو زبد البقر وقد تقدم قريبا أن السفرجل ينفع الصدر وقال عبد الله بن وراحة أصابني وجع الصدر فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ادن مني فوالذي نفسي بيده لأدعون لك بدعوة لا يدعو بها مؤمن إلا كشف الله كربته ثم وضع يده على صدري وقال اللهم أذهب عنه ما يجد واشفه بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم فشفاه الله في الحال ... السابعة: المغص يزيده ضرب الخرنوب إذا دق وطبخ على النار أو أكل قشور الكمون أو طبخ قشور النارنج وأكلها وقال أنس رضي الله عنه عليك بالسنا والسنون فإن فيهما شفاء من كل داء قال أبو نعيم السنون هو الكمون وقال أنس رضي الله عنه أنطق الله شجرة الزعتر فقالت يا رسول الله خذني فوالذي بعثك بالحق ما أنزل الله داء إلا وفي منه دواء وقال صلى الله عليه وسلم لو علمت أمتي ما في الحلبة لاشتروها ولو بوزنها ذهبا ... الثامنة: قالت عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم الخاصرة عرق الكلية إذا تحرك أذى صاحبه دواؤه الماء المحرك بالعسل ... التاسعة: الطحال ذكر أبو نعيم أنه يؤخذ سام أبرص ويعلق على موضع الطحال فكلما جف جف الطحال أي ويطرحه عند الصلاة إذا صلى ومما ينفع له أيضا شرب الزعفران وعصارة السلق أو شرب المصطكى وكذا شرب ماء حب الرشاد بالعسل ... العاشرة: جاء في حديث إذا طاب قلب المرء طاب جسده وإذا خبث خبث الجسد ... الحادية عشرة: عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم خير الدواء الحجامة والفصادة وقال صلى الله عليه وسلم الحبة السوداء فيها شفاء من كل داء إلا الموت والله أعلم.
[باب الخوف]
قال الله تعالى فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين وقال تعالى مرج البحرين أي بحر الرجاء وبر الخوف في قلب المؤمن وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يلج النار أحد يبكي من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع وقال صلى الله عليه وسلم دمعة العاصي تطفئ غضب الرب وعن ابن عباس وأبي هريرة قالا قال صلى الله عليه وسلم من زرفت عيناه من خشية الله كان له بكل قطرة من دموعه مثل جبل أحد في ميزانه وله بكل قطرة عين في الجنة على حافتيها من المدائن والقصور مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فإن قيل قد بكى إبليس فما أفاده بكاؤه فالجواب أنه قال دمعة العاصي وما قال دمعة الكافر فالمعاصي سموم والدمعة ترياقها نعم جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن من أخيار أمتي قوما يضحكون جهرا من سعة رحمة الله ويبكون سرا من خوف عقابه أبدانهم في الأرض وقلوبهم في السماء وأرواحهم في الدنيا وعقولهم في الآخرة يمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة.. فائدة: عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن