للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن كانت خمسا فزاد السخاء قال فإن كانت ستا فقال يا نبي الله إذا اجتمعت فيه الخمس خصال فهو تقي ونقي ولله ولي ومن الشيطان بري ... لطيفة: كان لقمان عليه السلام حكما وأول حكمته أن قال طول الجلوس على الخلاء ينتخع منه الكبد ويورث الناثور وقال ضرب الوالد لولده كالمطر للزرع وسيأتي على هذا زيادة واسم ابنه ثاران قاله النسفي وقال النصاري ماثان وقيل أنعم وأشكر واقتصر البغوي على الآخرين والله أعلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من ابتلي فصبر وأعطي فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر قيل له فما له يا رسول الله قال: أولئك لهم الأمن وهم مهتدون. وقال السري السقطي رحمه الله في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا أي على البلاء رجاء السلامة وصابروا على القتال في سبيل الله بالثبات والاستقامة ورابطوا لهوى النفس اللوامة واتقوا الله مما يعقب لكم من الندامة لعلكم تفلحون غدا على بساط الكرامة ورأيت في تفسير القشيري اصبروا بنفوسكم وصابروا بقلوبكم ورابطوا بأسركم ... حكاية: خرج موسى عليه السلام يرعى غنمه فانتهى إلى واد كثير الذئاب فأدركه التعب والنوم فبقي متحيرا إن اشتغل بالغنم عجز عن ذلك من غلبة النوم والتعب وإن نام غدرت الذئاب على الغنم فرمق بطرفه إلى السماء وقال أحاط علمك ونفذت إرادتك وسبق تقديرك ثم وضع رأسه ونام فلما استيقظ وجد ذئبا واضعا عصاه على عاتقه وهو يرعى الأغنام فتعجب من ذلك فأوحى الله إليه يا موسى كن لي كما أريد أكن لك كما تريد ... حكاية: سمعتها من والدي رحمه الله تعالى قال ركب قوم سفينة في البحر فظهر لهم شخص على وجه الماء وقال منى كلمة أبيعها بألف دينار فقال أحدهم هذه الألف دينار فقال اطرحها في البحر فطرحها فقال قل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فقالها احفظها جيدا فلما حفظها انكسر المركب وبقي الرجل على لوح يقرأ هذه الآية فرماه الموج في جزيرة فوجد فيها امرأة جميلة فسألها عن أمرها فقالت أنا من بلد كذا وكل يوم يطلع من البحر جني في وقت كذا فيراودني عن نفسي فيحفظني الله منه فقال اجعليني في مكان أراه ولا يراني ففعلت فلما طلع الجني من البحر ورآه قرأ الآية فالتهب نارا ففرحت المرأة بذلك ثم أخذت المرأة بيد الرجل إلى كهف فيه من الجواهر واللؤلؤ شيء كثير فمرت بهما سفينة فأشاروا إليها فقصدهما أهلها وأخذ كل واحد من الجواهر واللؤلؤ ما لا يعلمه إلا الله تعالى ... حكاية: رأيت في كتاب الفرج بعد الشدة أن راهبا اشتهر ببلاد مصر بالمكاشفة فقال عالم من المسلمين لابد من قتله خوفا على المسلمين أن يفتنهم فقصده بسكين مسمومة، فلما طرق بابه قال اطرح السكين وادخل يا عالم المسلمين، فطرحها ودخل فقال من أين لك فور المكاشفة قال بمخالفة النفس فقال هل لك في الإسلام قال نعم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فقال ما حملك على ذلك قال عرضت الإسلام على نفسي فأبت فخالفتها وقال النبي صلى الله عليه وسلم لقوم قدموا من الجهاد قدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر قيل ما هو قال جهاد النفس قال بعض العلماء سمي يحيى بن زكريا عليهما السلام بهذا الاسم دون غيره كما قال الله تعالى لم يجعل له من قبل سميا لأنه أحيا نفسه بإتلافها يقال موت النفس حياتها لأنه منعها من الشهوات

<<  <  ج: ص:  >  >>