رأسه فعلى النائم الفدية وخالفه الشافعي بل تكون على الخالق ومنها إذا نامت المحرمة وجامعها زوجها ألزمتها الكفارة وخالفه الشافعي كما لو أكرهها وكفارة الجماع ولو بهيمة بعير دخل في السنة الثانية ينبه بالحرم الشريف ويفرقه على مساكينه ولو لثلاثة لا اثنان مع القدرة على ثالث وسيأتي في الحج زيادة ومنها لو خلا بامرأة عند نائم لم تصح الحلوة بمعنى أنه لا يلزمه مهرها وإن خلت به وهو نائم صحت الخلوة ولزمه الصداق قال الشافعي لا يحب الصداق إلا بوطء أو موت ومنها لو حلف لا كلمه فرآه نائما قال قم يا نائم حنث على الصحيح ووافقه الشافعي إلا إذا علق طلاقها بكلامها فكلمته نائما تطلق ومنها لو طلقها رجعيا ثم لمسها أو لمسته بشهوة والملموس نائم حصلت الرجعة وخالفه الشافعي فلا يكتفي اللمس ولا الوطء في اليقظة
أيضا كما سيأتي في مناقب حفصة رضي الله عنها ومنها لو حمل رجل نائما فوضعه تحت جدار يسقط عليه ضمان ووافقه الشافعي إلا أن يكون النائم عبداً فيضمنه بالاستيلاء ومنها لو انقلب النائم على مال فأتلفه ضمنه ووافقه الشافعي ... وقال في الروضة لو أدخلت المطلقة ثلاثا ذكر نائم حصل التحليل ولو وضعت زوجة الصغير من زوجته الكبيرة وهي نائمة فلا غرم عليها ولا مهر للصغير وينفسخ ولو حلف لا يدخل دارا فانقلب إليها وهو نائم لم يحنث ولا تحل زكاة نائم ولو قلب السارق نائما عن ثوبه فأخذه لم يقطع ولو لمست يد نائم فرج آدمي أو أجنبية بطل وضوؤه وسيأتي في باب الأمانة أن اللامس والملموس ينقض وضوؤها بخلاف الماس فإنه ينقض وضوؤه دون الملموس وفي قواعد الزركشي النائم يعطي حكم المستيقظ في صور منها بقاؤها على الولاية بخلاف المجذوم والمغمى عليه ومنها صحة وضوئه ولو استغرق جميع النهار ومنها أنه لا يسقط قضاء الصلاة بخلاف الإغماء ولو رأى نائما أو من يريد النوم وقد جاء وقت الصلاة وهو لا يعلم فينبغي أن يعلمه لئلا يفوته فإن لم يعلمه حتى نام فخرج الوقت فلا حرج لأن الصلاة لا تفوت ولا يأثم به لقوله صلى الله عليه وسلم لا تفريط في النوم وإنما التفريط في اليقظة قال النووي إذا نام قبل الوقت واستمر حتى خاف خروجه استحب إيقاظه قال الزركشي وأما النوم بعد دخول الوقت فإنه يجوز إذا علم أنه يستيقظ قبل خروجه والله اعلم السابعة جاء رجل يشكو الوحشة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أكثر من قول سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح جللت السموات والأرض بالعزة والجبروت فقالها الرجل فذهبت عنه الوحشة وأخبر خالد بن الوليد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بأهاويل يراها في الليل فقال له ألا أعلمك كلمات تقولهن ثلاث مرات حتى يذهب الله عنك ذلك قال بلى قال قل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وإن يحضرون فقالت عائشة رضي الله عنها فبعد ثلاث ليال قال خالد يا رسول الله قسمت بكلماتي ثلاث مرات حتى أذهب الله عني ما أجد فلا أبالي إن دخلت على أسد بليل الثامنة أوحى الله تعالى إلى موسى أتحب أن تدعو لك الجبال الراسية قال نعم قال لا تدع صلاة الضحى وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى ركعتي الضحى يقرأ في الركعة الأول