للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة، الثانية والعشرون: قال القرطبي في تفسير سورة الجمعة عن ابن سيرين كانوا يكرهون النوم والإمام يخطب ويقولون فيه قولا شديداً وعن النبي صلى الله عليه وسلم إذا نعس أحدكم فليتحول إلى مقعد صاحبه وليتحول صاحبه إلى مقعده ويحرم عليه أن يقيم أخاه من مجلسه ويجلس مكانه بغير رضاه الثالثة والعشرون: قال كعب الأحبار رضي الله عنه كان داود عليه السلام يصوم يوما ويفطر يوما فإذا وافق صومه يوم الجمعة أعظم فيه من الصدقة ويقول أن صيامه يعمل صيام خمسين ألف سنة كطول يوم القيامة نعم إفراده بصوم مكروه وتخصيص ليلته بقيام مكروه وقول داود عليه السلام له كطول يوم القيامة هذا في حق الكافر أما في المؤمن فيكون كالصلاة المكتوبة، الرابعة والعشرون: نقل ابن العماد عن بعضهم من الأكثرين أن ساعة الإجابة عند غروب الشمس وقال صلى الله عليه وسلم فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح حكاه في شرح المهذب لكنه قال في الروضة الصواب أن ساعة الإجابة ما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هي ما بين أن يجلس الخطيب على المنبر إلى أن تقضي الصلاة وكان المتعبدون يستحبون قراءة قل هو الله أحد يوم الجمعة ألف مرة ويقال قراءتها في عشر ركعات أو عشرين أفضل من ختمة وفي فضائل الأعمال للبيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة لم يمت حتى يرى مكانه في الجنة أو يرى له الخامسة والعشرون: قال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى علي يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة قيل يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال تقولون اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وتعقد واحدة فإن قلت اللهم صل على محمد وعلى آل محمد صلاة تكون لك رضاء ولحقه أداء وأعطه الوسيلة والمقام المحمود النبي وعدته واجزه عنا أفضل ما جازيت نبيا عن أمته وصل على جميع إخوانه من النبيين الصالحين يا أرحم الراحمين تقول هذه سبع مرات وقد قيل من قالها سبع جمع في كل جمعة سبع مرات وجبت له شفاعته صلى الله عليه وسلم ذكره في الأحياء وعن ابن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن يموت في السماء الرابعة فليقل كل يوم ثلاث مرات اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آل محمد وعن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة يس ليلة الجمعة غفر له ومن قرأ حم الدخان يوم الجمعة أو ليلتها بنى الله له بيتا في الجنة ... مسائل: الأولى: لو قال لزوجته أنت طالق في أفضل أيام الأسبوع طلقت يوم الجمعة أو في أفضل أيام الدنيا طلقت يوم عرفة إن صادف يوم الجمعة حكاه الغزالي رحمه الله تعالى في الأحياء عن بعض السلف أو في أفضل ساعة في اليوم طلقت بأوله لأن أفضل ساعاته من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أو في أفضل الساعات يوم الجمعة فيحتمل أن تطلق بأوله لما تقدم ويحتمل أن تطلق في ساعة الإجابة فلا يتحقق وقوع الطلاق إلا بغروب الشمس وكانت فاطمة رضي الله عنها ترسل من يخبرها بغروب الشمس وترى أن ذلك إجابة وبه قال كعب الأحبار واستشكله أبو هريرة لقوله صلى الله عليه وسلم لا يوفقها عبد يصلي إلا استجيب له الثانية يحرم السفر على من لزمته الجمعة بعد الفجر إلا أن تمكنه

<<  <  ج: ص:  >  >>