العظمى وسقاه عند موته شربة فيموت ريانا ويدخل قبره ريانا ويخرج منه ريانا ويرد الجنة ريانا قال أبو الدرداء رضي الله عنه الكرامة العظمى هي النظر إلى وجهه الكريم.. الرابعة: عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبور فبكى فقال يا ثوبان هؤلاء يعذبون في قبورهم فدعوت الله أن يخفف عنهم يا ثوبان لو صام هؤلاء يوما من رجب وقاموا ليلة ما عذبوا فقلت يا رسول الله بصوم يوم وقيام ليلة يمنع عذاب القبر قال نعم والذي نفسي بيده ما من مسلم ولا مسلمة يصوم يوما من رجب ويقوم ليلة إلا كتب الله له عبادة سنة صوم نهارها وقيام ليلتها وعنه صلى الله عليه وسلم ينادي مناد من قبل الله تعالى يا صوامي رجب ادخلوا الجنة في جوار الله تعالى ورأيت في طبقات ابن السبكي أن البهي ضعف حديث النهي عن صوم رجب ثم حكى الشافعي في القديم أنه قال أكره أن يتخذ الرجل صوم شهر كامل غير رمضان لئلا يظن الجاهل وجوبه وإن فعل فحسن وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام رضي الله عنه من نهى عن صوم رجب فهو جاهل والمنقول استحباب صيام الأشهر الحرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم وهو أفضلها ورقع في زيادة الروضة عن البحر أن أفضلها رجب وليس كذلك بل الذي في البحر أن أفضلها المحرم ولو قال أنت طالق في أول الأشهر الحرم وهو في شمال وقع الطلاق بأول المحرم عند الكوفيين وعند الجمهور بأول في القعدة.. الخامسة إذا كان يوم القيامة يقال أين الرجبيون فيخرج نور من الحجاب فيتبعه جبريل وميكائيل وإسرافيل حتى يتم الرجبيون بذلك النور فيبلغون الموضع الذي أعد لهم فيسجدون لله فيقال لهم ارفعوا رؤسكم فقد قضيتم ذلك في الدنيا وارتحلوا إلى منازل عزكم وعن النبي صلى الله عليه وسلم رجب شهر الله فقيل ما معناه قال لأنه مخصوص بالمغفرة وفيه تحقن الدماء وفيه تاب الله على أنبيائه وأنقذ أولياءه من أعدائه ومن صامه استوجب على الله ثلاثة أشياء مغفرة لجميع ما سلف وعصمة لما بقي من عمره والثالثة يأمن العطش يوم العرض الأكبر فقال رجل أنا ضعيف عن صيامه كله قال صم أوله وأوسطه وآخره فإنك تعطى ثواب من صامه كله.. السادسة: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عمن عجز عن صيام رجب ما يصنع قال يتصدق كل يوم برغيف قيل فإن لم يجده قال يقول سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان الأعز الأكرم سبحان من له العز وهو له أهل وعنه صلى الله عليه وسلم إذا كان أول ليلة من رجب اطلع الله عز وجل فيها على أمتي فيغفر للمذنبين ويكرم التائبين ويقرب الذاكرين ويواصل المجتهدين فمن قام تلك الليلة أصبح مغفوراً له ومن صام ذلك الشهر كله ناداه الله تعالى عبدي قد وجب حقك على فسألني وعزتي وجلالي لا رددت لك دعاء وأنت جاري تحت عرشي وأنت حبيبي من خلقي وأنت الكريم علي أبشر فلا حجاب بيني وبينك حكاه في روض الأفكار عن كتاب النور قال أبو سعيد دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في أول يوم من رجب فقال يا أبا سعيد أي يوم ما أكثر خيره وأي يوم ما أعظم بركته قلت وما ذلك يا نبي الله قال أخبرني جبريل إذا كان أول ليلة من رجب أمر الله ملكا ينادي ألا إن شهر التوبة قد استهل فطوبى لمن استغفر الله فيه وعنه صلى الله عليه وسلم من صام أول يوم رجب تباعدت