للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة بفرح جديد ذكره الرازي في المائدة التي نزلت على عيسى وقومه في صفرة حمراء بين غمامتين إحماهما فوقها والأخرى تحتها مغطاة بمنديل من حرير الجنة فكشفه عيسى وقال بسم الله خير الرازقين فإذا فيها سمكة مشوية عند رأسها ملح وعند ذنبها خل وحولها أنواع البقول غير الكرات وحولها خمسة أرغفة على كل واحد زيتون وعلى الثاني عسل وعلى الثالث سمن على الرابع جبن وعلى الخامس دقيق فقال شمعون كبير الحواريين يا روح الله هذا من طعام الآخرة أم من طعام الدنيا؟ فقال ليس منهما بل هو من طعام اخترعته القدرة فقال يا روح الله لو أريتنا من هذه الآية آية أخرى فقال يا سمكة احيي بإذن الله تعالى فقامت على ذنبها وفتحت فاها ثم عادت مشوية كما كانت فأكلوا حتى شبعوا ثم طارت ولم تنقص فصار يوم نزولها يوم عيد النصارى إلى يوم القيامة وهو يوم الأحد فإن قيل قول الحواريين هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء ذلك شك في قدرة الله تعالى وهم مؤمنون فكيف يليق ذلك بهم فالجواب قول عيسى لهم اتقوا الله إن كنتم مؤمنين دليل على نقصان إيمانهم فلذلك طلبوا هذه المعجزة السماوية وهي المائدة وجواب آخر لعلهم أرادوا بذلك زيادة الطمأنينة كقول إبراهيم عليه الصلاة والسلام لكن ليطمئن قلبي وجواب آخر لعل المراد بالرب جبريل لأنه الذي رباه وأعانه في جميع أحواله وهو من النعم التي عددها تعالى عليه حيث قال إذ أيدتك بروح القدس فيكون المعنى هل يقدر جبريل على إنزال مائدة من السماء، قال القرطبي رحمه الله تعالى نزلت المائدة عليهم أربعين يوما من وقت الضحى إلى أن يفيء الفيء ثم ترفع فيأكل سبعة آلاف ثم أمر الله تعالى عيسى أن يخص بها الفقراء دون الأغنياء وأمر أن لا يدخروا شيئا فخالفوا فمسخهم الله قردة وخنازير، وقيل سمي العيد عيدا لأن المؤمنين عادوا من طاعة الله تعالى وهي صيام رمضان إلى طاعة رسوله وهي صيام ستة أيام من شوال وهي لا تجوز عند الإمام أحمد في رواية وهي المذهب عند أصحابه، وقدمها في المحرر والرعاية، ورأيت في كتاب للدرر واللآلئ في فضائل الأيام والليالي عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضحى أضحيته فإذا خرج من قبره وجده قائما على رأس القبر فإذا شعره من قضبان الذهب وعينه من ياقوت وقرناه من ذهب فيقول من أنت فما رأيت شيئا أحسن منك فيقول أنا قربانك الذي قربتني في الدنيا اركب على ظهري فيركب عليه ويذهب بين السماء والأرض إلى ظل العرش، وقال علي رضي الله عنه إذا قرب العبد قربانه بالأرض فذبحه كان أول قطرة من دمه كفارة لذنبه وله بكل شعرة حسنة، في الغنية للشيخ عبد القادر الجيلاني قال داود

عليه السلام إلهي ما ثواب من ضحى من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قال ثوابه أن أعطيه بكل شعرة على جسدها عشر حسنات وأمحو عنه عشر سيئات وعن النبي صلى الله عليه وسلم ألا إن الأضحية هي تنجي صاحبها من شر الدنيا والآخرة وقال علي رضي الله عنه يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا أي ركبانا على نجائبهم، ونجائبهم ضحاياهم وعن النبي صلى الله عليه وسلم عظموا ضحياكم فإنها على الصراط مطاياكم، وعن النبي صلى الله عليه وسلم من قال سبحان الله وبحمده يوم العيد ثلثمائة مرة وأهداها لأموات المسلمين دخل في كل قبر ألف نور ويجعل الله في قبره إذا مات ألف نور وقال أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال في كل واحد من العيدين لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، أربعمائة مرة قبل صلاة العيد زوجه الله أربعمائة حوراء وكأنما أعتق أربعمائة رقبة وكل الله به ملائكة يبنون له المدائن ويغرسون له الأشجار يوم القيامة، قال الزهري ما تركتها منذ سمعتها من أنس، وقال أنس رضي الله عنه ما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال أيضا خلق الله تعالى الجنة يوم الفطر، وغرس شجرة طوبى يوم الفطر، واصطفى جبريل للوحي يوم الفطر، وصلاة العيد تستحب للنساء في بيوتهن ويؤمهن إحداهن أو محرم أو صبي يميز وقال النبي صلى الله عليه وسلم أفضل أيام الدنيا أيام العشر يعني عشر في الحجة كما سيأتي قريباً في رواية البزار من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة، ليلة التروية وليلة عرفات وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان، وعنه صلى الله عليه وسلم في أول من في الحجة ولد إبراهيم عليه السلام فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ثمانين سنة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من أيام الدنيا أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من أيام العشر وإن صيام يوم منها ليعدل صيام سنة، وقال علي رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم في أول ليلة من ذي الحجة يعد صيام كل يوم منها بقيام ليلة القدر رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي ... مسألة: لو قال أنت طالق في أفضل الأيام طلقت يوم عرفة وليس للزوج منع زوجته من صيامه ولا من صيام عاشوراء، وسمي عرفة لأن آدم عليه السلام عرف فيه أركان الحج وقيل تعارف هو وحوراء وتقدم في باب الدعاء دعاء الخضر والياس عليهما السلام في يوم عرفة وصوم يوم عرفة في عرفات مكروه ... فائدتان.. الأولى: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم فقد ختم السنة الماضية بصوم واستقبل القابلة بصوم جعل الله له كفارة خمسين سنة.. الثانية: من قال آخر في الحجة اللهم ما عملت هذه السنة مما نهيتني عنه ولم ترضه، ونسيته ولم تنسه، وحلمت علي بعد قدرتك على عقوبتي ودعوتني إلى التوبة منه بعد جراءتي على معصيتك، اللهم فإني أستغفرك منه فاغفر لي وما علمت فيه من عمل ترضاه وعدتني عليه الثواب فأسألك اللهم يا كريم يا ذا الجلال والإكرام أن تقبله مني ولا تقطع رجائي منك يا كريم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم قال الشيطان ما تعبنا منه طول سنته فأفسده. يه السلام إلهي ما ثواب من ضحى من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قال ثوابه أن أعطيه بكل شعرة على جسدها عشر حسنات وأمحو عنه عشر سيئات وعن النبي صلى الله عليه وسلم ألا إن الأضحية هي تنجي صاحبها من شر الدنيا والآخرة وقال علي رضي الله عنه يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا أي ركبانا على نجائبهم، ونجائبهم ضحاياهم وعن النبي صلى الله عليه وسلم عظموا ضحياكم فإنها على الصراط مطاياكم، وعن النبي صلى الله عليه وسلم من قال سبحان الله وبحمده يوم العيد ثلثمائة مرة

<<  <  ج: ص:  >  >>