للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثمنها ستة دنانير ولا تستأذن أمك فقال لابد من إذنها فرجع إليها وأخبرها بذلك فقالت أنه ملك ارجع إليه وقل له تأمرني ببيعها أم لا فقال أمسكها فإن موسى يشتريها بملء جلدها ذهبا فقدر الله على بني إسرائيل ذبح تلك البقرة مكافأة للولد على بر أمه ولبيان القتيل لأنهم كانوا ينكرون البعث فلما ذبحوها وضربوا القتيل ببعضها قيل بلسانها وقيل بشيء من جلد ظهرها فأحياه الله تعالى وأخبرهم بالذي قتله وقيل أن الجلدة التي من ظهرها وصلت إلى عمر رضي الله تعالى عنه فكانت درته وكان لأبي بكر رضي الله عنه

القضيب لأن الناس كانوا في نور النبوة لقرب عهدهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فكانوا أسرع انقياداً للحق من غيرهم وكان لعمر رضي الله عنه الدرة لأن الناس طال عهدهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فتباعدوا عن الحق فردهم عمر بالدرة وكان لعثمان رضي الله عنه السوط لأن الناس زاد تخليطهم فأدبهم عثمان رضي الله عنه بالسوط واتخذ علي رضي الله عنه السيف لأن الناس فرقت الأهوية بين كلمتهم وقد وصف الله تعالى البقرة بصفات فقال لا فارض أي غير مسنة ولا بكر كأنه وصفها بعلم الولادة عوان بين ذلك أي لا كبيرة ولا صغيرة وقال مجاهد العوان هي التي ولدت مرة أخرى فاقع لونها أي لونها خالص الصفرة المعروفة قاله الجمهور وقال الحسن المراد بالصفرة هنا شدة السواد لا ذلول أي لم يذللها العمل تثير الأرض من غير حراثة بل تثيرها مرحا ولا تسقي الحرث أي لا يستقى عليها الزرع مسلمة أي سليمة من سائر العيوب لاشية فيها أي ليس فيها ما يخالف معظم لونها بل هي صفراء كلها حتى قرنها وظلفها ... فوائد.. الأولى: رأيت في كتاب شرف المصطفى عن النبي صلى الله عليه وسلم البسوا النعال فإنها تقضي الحوائج في تفسير القرطبي عن علي رضي الله عنه من لبس نعلاً أسود لم يزل في كرب وغم ومن تختم بالعقيق لم يزل في بركة وسرور وسيأتي في مناقب الصديق رضي الله عنه.. الثانية: قال في نزهة النفوس العجل والعجلة من أولاد البقر سمي بذلك لأن بني إسرائيل استعجلوا في عبادته وسمي البقر بذلك لأنه يبقر الأرض أي يشقها ولحم العجل محمود طيب لذيذ معتدل الغذاء واللحم الكبير بالفلفل والزنجبيل لا ضرر فيه والاكتحال بمررة البقر الكبير والصغير لا سما الأسود يقوي البصر ومن به سعال يطرح مسمارا عتيقا في النار حتى يحمر ثم يوضع في حليب البقر ويشربه على الريق فإنه يزول بإذن الله تعالى وشرب حليبه حال حلبه على الريق ثلاثة أيام يقطع الصغار من الوجه بإذن الله تعالى.. الثالثة: قال موسى عليه السلام يا رب أوصني قال أوصيك بأمك قال أوصني قال أوصيك بأمك حتى قال في التاسعة أوصيك بأبيك يا موسى من بر والديه كنت له وليا في الدنيا في القبر مؤنسا في الحشر رحيما وعلى الصراط دليلا وفي الجنة محدثا يكلمني وأكلمه بلا واسطة ... حكاية: رأيت في الترغيب والترهيب عن بعض التابعين أنه مر على حي فوجد مقبرة فانشق منها قبر بعد العصر فخرج منه رجل رأسه كرأس الحمار وبدنه بدن آدمي فنهق ثلاث مرات ثم انطبق عليه القبر فسألت امرأة عنه قالت كان يشرب الخمر فتقول أمه له اتق الله فيقول لها انهقي كالحمار فمات بعد العصر فهو كل يوم بعد العصر ينشق عنه القبر وينهق ثلاث مرات وكان الحسن رضي الله عنه لا يأكل مع فاطمة رضي الله عنها فسألته عن ذلك فقال أخاف أن آكل شيئا سبق إليه نظرك فأكون عاقا لك فقالت كل وأنت في حل ... حكاية: قال ابن الجوزي جاء في الحديث النبوي على قائله أفضل الصلاة والسلام كل الأحاديث في بني إسرائيل فحدثوا عنهم ولا حرج ولأحدثنكم بحديث العجوزين قال كان رجل في بني إسرائيل له امرأة يحبها ومعه أم عجوز وأم امرأته عجوز أيضا وكانت تغري ابنتها بأم زوجها وكان العجوزان قد ذهب بصرهما فلم تزل امرأته حتى خرج بأمه ووضعها في فلاة من الأرض ليس معها طعام ولا شراب ليأكلها السباع ثم انصرف عنها فغشيتها السباع فجاءها ملك فقال ما هذه الأصوات التي أسمع حولك قالت خيرا هذه أصوات إبل وبقر وغنم قال خيرا فيكن إن شاء الله ثم انصرف عنها فلما أصبحت أصبح الوادي ممتلئا إبلا وبقرا وغنما فقال ابنها لو جئت فنظرت ما فعلت أمي فجاء فإذا الوادي قد امتلأ من الإبل والبقر والغنم فقال أي أماه ما هذه فقالت يا بني عققتني وأطعت امرأتك فاحتمل أمه وساق ما أعطاها الله تعالى ورجع بأمه إلى إمرأته فقالت إمرأته والله لا أرضى حتى تذهب بأمي فتضعها حيث وضعت أمك فانطلق بها فلما أمست غشيتها السباع فجاءها الملك الذي جاء لأمه فقال أيتها العجوز ما هذه الأصوات قالت شرا هذه أصوات سباع تريد أن تأكلني فقال شرا فليكن ثم انصرف فجاءها سبع فأكلها فلما أصبحت قالت امرأته اذهب فانظر ما فعلت أمي فذهب فما وجد منها إلا ما فضل عن السبع فأخذ عظامها وأتى امرأته فماتت كمدا.. لأن الناس كانوا في نور النبوة لقرب عهدهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فكانوا أسرع انقياداً للحق من غيرهم وكان لعمر رضي الله عنه الدرة لأن الناس طال عهدهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فتباعدوا عن الحق فردهم عمر بالدرة وكان لعثمان رضي الله عنه السوط لأن الناس زاد تخليطهم فأدبهم عثمان رضي الله عنه بالسوط واتخذ علي رضي الله عنه السيف لأن الناس فرقت الأهوية بين كلمتهم وقد وصف الله تعالى البقرة بصفات فقال لا فارض أي غير مسنة ولا بكر كأنه وصفها بعلم الولادة عوان بين ذلك أي لا كبيرة ولا صغيرة وقال مجاهد العوان هي التي ولدت مرة أخرى فاقع لونها أي لونها خالص الصفرة المعروفة قاله الجمهور وقال الحسن المراد بالصفرة هنا شدة السواد لا ذلول أي لم يذللها العمل تثير الأرض من غير حراثة بل تثيرها مرحا ولا تسقي الحرث أي لا يستقى عليها الزرع مسلمة أي سليمة من سائر العيوب لاشية فيها أي ليس فيها ما يخالف معظم لونها بل هي صفراء كلها حتى قرنها وظلفها ... فوائد.. الأولى: رأيت في كتاب شرف المصطفى عن النبي صلى الله عليه وسلم البسوا النعال فإنها تقضي الحوائج في تفسير القرطبي عن علي رضي الله عنه من لبس نعلاً أسود لم يزل في كرب وغم ومن تختم بالعقيق لم يزل في بركة وسرور وسيأتي في مناقب الصديق رضي الله عنه.. الثانية: قال في نزهة النفوس العجل والعجلة من أولاد البقر سمي بذلك لأن بني إسرائيل استعجلوا في عبادته وسمي البقر بذلك لأنه يبقر الأرض أي يشقها ولحم العجل محمود طيب لذيذ معتدل الغذاء واللحم الكبير بالفلفل والزنجبيل لا ضرر فيه والاكتحال بمررة البقر الكبير والصغير لا سما الأسود يقوي البصر ومن به سعال يطرح مسمارا عتيقا في النار حتى يحمر ثم يوضع في حليب البقر ويشربه على الريق فإنه يزول بإذن الله تعالى وشرب حليبه حال حلبه على الريق ثلاثة أيام يقطع الصغار من الوجه بإذن الله تعالى.. الثالثة: قال موسى عليه السلام يا رب أوصني قال أوصيك بأمك قال أوصني قال أوصيك بأمك حتى قال في التاسعة أوصيك بأبيك يا موسى من بر والديه كنت له وليا في الدنيا في القبر مؤنسا في الحشر رحيما وعلى الصراط دليلا وفي الجنة محدثا يكلمني وأكلمه بلا واسطة ... حكاية: رأيت في الترغيب والترهيب عن بعض التابعين أنه مر على حي فوجد مقبرة فانشق منها قبر بعد العصر فخرج منه رجل رأسه كرأس الحمار وبدنه بدن آدمي فنهق ثلاث مرات ثم انطبق عليه القبر فسألت امرأة عنه قالت كان يشرب الخمر فتقول أمه له اتق الله فيقول لها انهقي كالحمار فمات بعد العصر فهو كل يوم بعد العصر ينشق عنه القبر وينهق ثلاث مرات وكان الحسن رضي الله عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>