للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ي شرح المهذب أن العقاب مما لا تقع فيه ولا ضرر فلا يستحب قتله ... مسئلة: لو ألقى عليه حية أو ألقاه عليها أو قيده بموضع فيه حيات وعقارب فلا ضمان عليه وإن نهشته حية أو لدغته عقرب يقتل غالبا فعليه قصاص وإلا فدية ... فائدة: أكل الزبد وشرب السمن يدفع السم وينفع من نهش الحياة ولدغ العقرب وشرب خمسين درهما من السمن وخمسة عشر درهما من السكر لمن حبس بوله نافع جدا وشرب السمن ينفع من البواسير والإكتحال به من الزيت يقطع الجرب من الأبدان ... لطيفة: الأولى وقف سائل على باب كبير يسأل شيئا فأعطوه قليلا فجاء في اليوم الثاني بفأس وأراد أن يخرب الباب فقيل له في ذلك فقال إما أن يكون الباب على قدر العطية أو العطية على قدر الباب.. الثانية: رأيت في شرح البخاري لابن أبي جمرة أن شابا وشيخا اشتركا في زرع فلما اقتسما صار الشيخ يأخذ من نصيبه ويضعه على نصيب الشاب سرا ويقول لعل في أجله فسحة والشاب يأخذ من نصيبه شيئا ويضعه على نصيب الشيخ ويقول هذا الشيخ له عيال وكلما فعل ذلك ازدادت الحنطة كثرة وكبرا في حبها فلما أعياهما ذلك أخبر كل واحد صاحبه بما فعله فأخذ ملك زمانهما من الحنطة حبة وجعلها في خزانته لتكون تذكرة لمن بعده ... حكاية: حصل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ولأهله جوع فأخذ من يهودي صوفا لتغزله فاطمة رضي الله عنها بثلاثة آصع من شعير فغزلت أول يوم منه وطحنت صاعا وخبزته فلما أرادوا الأكل طرق بابهم مسكين وقال السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أنا مسكين من مساكين أمة محمد صلى الله عليه وسلم أطعموني شيئا لله فدفعوا إليه الأقراص وفي اليوم الثاني جاءهم يتيم وقال السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أنا يتيم من أيتام أمة محمد صلى الله عليه وسلم أطعموني شيئا لله فدفعوا إليه الأقراص في الثالث جاءهم أسير وقال السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أنا أسير من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أطعموني شيئا لله فدفعوا إليه الأقراص وباتوا على الماء فجاع الحسن والحسين رضي الله عنهما جوعا شديدا فخرج علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك فطاف على نسائه فلم يجد شيئا ثم جاء أبو بكر يشتكي الجوع فقيل يا رسول أن المقداد بن الأسود عنده تمر فخرجوا إليه فلم يجدوا شيئا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه خذ هذه السلة واذهب إلى تلك النخلة وقل لها أن محمداً صلى الله عليه وسلم يقول لك أطعمينا من ثمرك فرمت عليهم رطبا بإذن الله تعالى فأكلوا حتى شبعوا وارسلوا إلى فاطمة وولديها ما يشبعهم فأنزل الله تعالى في حق علي ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتما وأسيرا الآية ... حكاية: كان لبعض لصالحين امرأة صالحة وكانوا فقراء ليس لهم إلا شاة فلما كان يوم العيد أراد الرجل أن يذبح الشاة فقالت المرأة قد رخص لنا في ترك الأضحية فلما كان في بعض الأيام جاءهم ضيف فقالت المرأة اذبح الشاة لضيفنا فذبحها خارج الدار لئلا يغيظ أولاده فرأت المرأة شاة على جدار الدار فنزلت إليها فظنت أنها هربت منه فنظرت إلى زوجها والشاة بين يديه مذبوحة فقالت أن الله قد عوض لنا ورد لنا شاة أحسن من شاتنا فكانت تحلب من إحدى ثدييها لبنا ومن الأخرى عسلا ذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>