للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمغفرة فقال ليس هذا في قدرتي فرأى في منامه قائلا يقول أنت فعلت ما قدرتك وأنا افعل ما في قدرتي غفرت لك وللعبد وللواعظ وللحاضرين أجمعين ... حكاية: خرجت خادمة امرأة حبيب العجمي رضي الله عنه لتأتي بنار لتخبز العجين فجاء سائل فدفعته إليه فلما جاءت قالت أين العجين قال تصدقت به فغضبت وإذا برجل يدق الباب ومعه خبز ولحم فقال لزوجته انظري ما أسرع ما رده الله علينا بزيادة وتصدق في بعض الأيام بعشرة آلاف دينار في أول النهار فقال يا رب قد اشتريت نفسي منك بهذا ثم أتبعها بعشرة آلاف أخرى وقال يا رب هذه شكر لما وفقتني له ثم أخرج عشرة آلاف أخرى وقال يا رب إن لم تقبل الأولى والثانية فاقبل هذه ثم بعشرة آلاف أخرى وقال يا رب إن قبلت الثالثة فهذه تكون شكرا لها قال القرطبي رضي الله عنه أن عائشة رضي الله عنها تصدقت برغيف لا تملك غيره وكانت صائمة قالت لها خادمتها في ذلك وإذا برجل قد أهدى لها شاة مكفنة فقالت عائشة رضي الله عنها هذا خير من رغيفك قال القرطبي كان العرب يلبسون الشاة عجينا ويجعلونها في التنور ...

حكاية: كان في بني إسرائيل رجلان مشتركان فلما اقتسما صار لكل واحد ثلاثة آلاف دينار فذهب أحدهما فتزوج امرأة بألف وكانت كثيرة المال فقال صاحبه له ما فعلت فقال تزوجت بألف فانطلق وتصدق بألف وقال اللهم زوجني بها عروسا في الجنة ثم قال له ما صنعت قال اشتريت غلمانا بألف وقال فانطلق فتصدق بألف وقال أن فلانا اشترى خما يموتون وأنا اشترت منك غلمانا في الجنة ثم قال ما صنعت قال اشتريت بستانا بألف فانطلق فتصدق بألف وقال اللهم أن فلان اشترى بستانا في الدنيا وأنا اشتريت منك بستانا في الجنة ففقد ماله وصار فقيرا ثم جاء إلى صاحبه وسأله أن يكون خادما له فسأله عن ماله فقال اقرضته لله فقال اقرضته لله فقال بئس ما فعلت فقال كأنك من الذين يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون أي محاسبون فلما مات أخبر الله تعالى بما يكون من أمرهما فأما المتصدق فقد وصل إلى أمواله فقال إنى يكون لي قرين يقول أئنك لمن المتصدقين فيقول الله تعالى هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم أي في وسطها فناداه إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المضرين أي من المعذبين قال مؤلفه رحمه الله تعالى هكذا رأيته عن بني إسرائيل ... حكاية: كان في زمن داود عليه السلام عجوز فتصدقت في يوم بثلاثة أرغفة وكانت قد طحنت دقيقا فطيرته الريح فقالت لداود عليه السلام احكم بيني وبين الريح فأعطاها ألف درهم فقال سليمان ارجعي إليه واطلبي منه الحكم فرجعت فأعطاها ألف درهم أخرى فقال سليمان ارجعي واطلبي الحكم فقال من يأمرك بالرجوع قالت سليمان فطلبه وسأله عن ذلك فقال الحكم واجب والصدقة فضل والواجب أولى فطلب داود الريح وقال ما حمملك على إتلاف الدقيق فأحالت على الخازن وأحال الخازن على جبريل وجبريل على ميكائيل وميكائيل على رب العالمين فقال يا جبريل أخبر داود أني لم فعل شيئا عبثا وذلك أن فأرة نقبت مركبا فكان ذلك سببا لنجاتهم يا داود خذ ثلث ما في المركب للعجوز فإذا هو ثلاثمائة ألف دينار فقال داود هل فعلت

<<  <  ج: ص:  >  >>