للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له لا إله إلا الله محمد رسول الله ويصير بذلك مؤمنا إلا أن يكون مشبها حتى يبرأ من التشبيه ويعتقد بأنه تعالى ليس كمثله شيء ... حكاية رأى موسى عليه السلام شيخا يعبد نارا فقال أما آن لك أن ترجع عنها إلى عبادة الله فقال إن رجعت إليه يقبلني قال نعم فعرض عليه الإسلام ثم بكى حتى غشي عليه فحركه موسى فوجده ميتا فقال يا رب عامله كما أنت أهله فقال يا

موسى أما علمت أن من صالحنا صالحناه ومن تقرب قربناه وقد أنزلته منازل الموحدين وجعلته في منازل المقربين ... حكاية: كان في زمان مالك بن دينار أخوان محدثان يعبدان النار فقال الأصغر للأكبر قد عبدناها مدة طويلة فننظر إن أحرقتنا تركناها وإلا فلازمناها فوضع كل منها يده فيها فأحرقته فذهبا إلى مالك بن دينار ليعلمهما الإسلام فغلبت الشقاوة على الأكبر فقال لا أعبد غيرها فلما أسلم الصغير ذهب إلى مكان خراب يعبد ربه فلما أصبح قالت له امرأته إذهب إلى السوق واطلب عملا نأكل منه فذهب إلى مكان وصلى فيه إلى الليل ثم رجع قالت امرأته هل عملت قال عملت شيئا عند الملك وقال أعطيك كلا فباتوا جياعا فلما كان في اليوم الثاني خرج للعبادة وقال يا رب أكرمتني بالإسلام فأسألك بحق هذا الدين وهذا اليوم يوم الجمعة أن ترفع عن قلبي هم نفقة عياله فلما رجع ليلاً وجد عياله في فرح وعندهم طعام كثير فسألهم عن ذلك فقالت جاءنا وقت الظهر رجل معه طبق فيه ألف دينار وقال قولي لزوجك هذا أجرة عملك في يومين وإن زدت زدناك فذهبت بدينار إلى الصيرفي وكان نصرانيا فعرف أن الدينار من هدايا الآخرة فأسلم وأعطاني ألف درهم لما أخبرته بأمرك وأمر الرجل الذي جاءنا بالطبق فسجد زوجها شكرا لله ... وسى أما علمت أن من صالحنا صالحناه ومن تقرب قربناه وقد أنزلته منازل الموحدين وجعلته في منازل المقربين ... حكاية: كان في زمان مالك بن دينار أخوان محدثان يعبدان النار فقال الأصغر للأكبر قد عبدناها مدة طويلة فننظر إن أحرقتنا تركناها وإلا فلازمناها فوضع كل منها يده فيها فأحرقته فذهبا إلى مالك بن دينار ليعلمهما الإسلام فغلبت الشقاوة على الأكبر فقال لا أعبد غيرها فلما أسلم الصغير ذهب إلى مكان خراب يعبد ربه فلما أصبح قالت له امرأته إذهب إلى السوق واطلب عملا نأكل منه فذهب إلى مكان وصلى فيه إلى الليل ثم رجع قالت امرأته هل عملت قال عملت شيئا عند الملك وقال أعطيك كلا فباتوا جياعا فلما كان في اليوم الثاني خرج للعبادة وقال يا رب أكرمتني بالإسلام فأسألك بحق هذا الدين وهذا اليوم يوم الجمعة أن ترفع عن قلبي هم نفقة عياله فلما رجع ليلاً وجد عياله في فرح وعندهم طعام كثير فسألهم عن ذلك فقالت جاءنا وقت الظهر رجل معه طبق فيه ألف دينار وقال قولي لزوجك هذا أجرة عملك في يومين وإن زدت زدناك فذهبت بدينار إلى الصيرفي وكان نصرانيا فعرف أن الدينار من هدايا الآخرة فأسلم وأعطاني ألف درهم لما أخبرته بأمرك وأمر الرجل الذي جاءنا بالطبق فسجد زوجها شكرا لله ...

فائدتان: الأولى: قال في نزهة النفوس والأفكار من مضار النار أن إبليس خلق منها قال القرطبي أنه خلق من النار العزة فذلك قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين فالعزة أورثته التكبر عن السجود لآدم ومن منافعها في الشتاء تدفع البرد وتحسن الوجه والكي بها ينفع من الفالج وفي الرأس ينفع من الشقيقة كالنسيان البلغمي وسيأتي في الصدقة لأنه لا يحل منعها.. الثانية: قال بعض الصالحين على جبل عرفات الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة فلما كان العالم القابل أراد أن يقولها على عرفات فهتف بها هاتف مهلاً يا عبد الله حتى تفرغ من ثوابها بالعام الماضي وقال بعض أولاد علي ابن أبي طالب كان إذا رأى من هو على غير دين الإسلام قال الحمد لله الذي فضلني عليك بالإسلام دينا وبالقرآن كتابا وبمحمد نبياً وبعلي إماما وبالمؤمنين إخوانا وبالكعبة قبلة وقال من قال ذلك لم يجمع الله بينه وبين النار أبداً في الحديث ما من مسلم قال إذا رأى يهودياً أو نصرانياً أشهد أن لا إله إلا الله واحداً أحداً فرداً صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له بكل يهودي ونصراني حسنة ذكره الترمذي الحكيم ... حكاية: قرأ بعض الصالحين قوله تعالى وإن منكم إلا واردها فقال يهودي إن كان ما تقولون حقاً فنحن وأنتم فيها سواء فقال نحن ننجو منها بالتقوى فقال اليهودي ونحن أيضا من المتقين فقرأ المسلم ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها الآية فقال أريد برهانا على صدق ما تقول فقال المسلم طرح ثيابي

<<  <  ج: ص:  >  >>