حرم الكعبة ولم يجدها قال يا رب أنه ما سرق إلا منك وإذا برجل نزل من جبل أبي قبيس قد قطعت يده وهو يقود الناقة قال طاووس فسألناه ما سبب ذلك قال جاءني رجل على فرس أشهب فقطع يدي وقال لي رد الناقة فإن قيل كيف حمل آدم الأمانة دون السموات والأرض فالجواب لأن آدم ذاق لذة الجنة فاشتاق إليها فحملها ليرجع وقيل حملها لأن فيه قوة محمد صلى الله عليه وسلم ... لطائف.. الأولى: لما حمل المؤمن الأمانة حرم الله عليه النار كما حرم الله على الحمار الأهلي الذبح والنار في الدنيا لأنه حمل متاع المؤمن والكافر لما هرب من الأمانة سلط الله عليه القتل في الدنيا والنار في الآخرة كالحمار الوحشي لما هرب من المؤمن أباح الله ذبحه وأكله الثانية إذا حملت الجارية من سيدها حرم الله بيعها وتحتم عتقها كذلك المؤمن لما حمل الأمانة امتنع بطريق التفضل والإمتنان من الله تعذيبه.. الثالثة: لما ابتلع الحوت يونس قصد إليها صاحبها فقالت اعتزل عني فإن معي الأمانة فلا أضيعها لأجل الشهوة فعلى هذا يكون الحوت أنثى كنملة سليمان كما أجاب به أبو حنيفة لقوله تعالى نملة ... حكاية: رأيت في عقائق الحقائق أن الله تعالى عرض على آدم صور المخلوقين ليأنس بشيء منها فأعرض عنها لأنهن من غير الجنس فلما نام عرض الله عليه صورة حواء فمال قلبه إليها لأنها من جنسه فلذلك جازت الرؤية قبل عقد النكاح للوجه والكفين فقط من الحرة أما الأمة فينظر منها ما سوى ما بين السرة والركبة ثم قال تعالى لها كوني فكانت من ضلعه الأيسر من غير أن يجد ألما ولولا ذلك لم يعطف رجل على زوجته ثم أمرها بالتقدم إلى آدم وقال زوجتك مصطفاي من خلقي فلما
انتبه من نومه ورآها أغمضت عينيها فقالت الملائكة لآدم أتحبها يا آدم قال نعم ثم قالوا لها أتحبينه قالت لا وفي قلبها أضعاف ما في قلبه من المحبة قال ولما خلق الله حواء كساها حسن ألف حوراء وأجلسها على سرير وعندها أربعة آلف حوراء لو نظرت واحدة منهن إلى الدنيا لاستغنت بها عن الشمس والقمر وهن عند حواء كالسراج عند الشمس فأراد آدم القرب فقيل له حتى تؤدي مهرها قال وقد وهبتها كل شيء في الجنة قال صداقها أكثر من ذلك قال وما هو قال أن تصلي على محمد صلى الله عليه وسلم عشر صلوات وقد تقدم في باب الجمعة بأزيد وقيل أن الله تعالى قال له وهبتك هذه الشجرة فاجعلها صداقها وقد أبحت لكما جميع ما في الجنة لأنكما في دار ضيافتي وشجرة الحنطة الآن صداق زوجتك فلا تأكلا من معلومكما في دار ضيافتي شيئا فلما أكلا من الشجرة بدت لهما سوآتهما ولم تبد لغيرهما ولو بدت لغيرهما لقيل وبدت منهما وهبط آدم بالهند وحواء بجدة فبكى بكاء شديدا فسأله جبريل عن بكائه فقال دلني على حواء هل هي بالحياة قال نعم وهي أصلح منك حالا تأكل كل يوم سمكة قال هل عندها من خير قال لا ولكن حفظها الله لأجلك ثم اشتد به الجوع فنسى حواء فجاءه جبريل بنورين أحمرين وثلاث حفنات من الحنطة وقال لك حبتان ولحواء واحدة فصار للذكر مثل حظ الأنثيين كل حبة وزنها ألف درهم وثمانمائة درهم فزرع وحصد وطحن وخبز في أربع ساعات فلما أكل وشبع نام فرآها في نومه فقالت يا آدم أنت نائم أم يقظان فاستيقظ آدم وقد زاد بكاؤه وأنشد لسان حاله وقال: ن نومه ورآها أغمضت عينيها فقالت الملائكة لآدم أتحبها يا آدم قال نعم ثم قالوا لها أتحبينه قالت لا وفي قلبها أضعاف ما في قلبه من المحبة قال ولما خلق الله حواء كساها حسن ألف حوراء وأجلسها على سرير وعندها أربعة آلف حوراء لو نظرت واحدة منهن إلى الدنيا لاستغنت بها عن الشمس والقمر وهن عند حواء كالسراج عند الشمس فأراد آدم القرب فقيل له حتى تؤدي مهرها قال وقد وهبتها كل شيء في الجنة قال صداقها أكثر من ذلك قال وما هو قال أن تصلي على محمد صلى الله عليه وسلم عشر صلوات وقد تقدم في باب الجمعة بأزيد وقيل أن الله تعالى قال له وهبتك هذه الشجرة فاجعلها صداقها وقد أبحت لكما جميع ما في الجنة لأنكما في دار ضيافتي وشجرة الحنطة الآن صداق زوجتك فلا تأكلا من معلومكما في دار ضيافتي شيئا فلما أكلا من الشجرة بدت لهما سوآتهما ولم تبد لغيرهما ولو بدت لغيرهما لقيل وبدت منهما وهبط آدم بالهند وحواء بجدة فبكى بكاء شديدا فسأله جبريل عن بكائه فقال دلني على حواء هل هي بالحياة قال نعم وهي أصلح منك حالا تأكل كل يوم سمكة قال هل عندها من خير قال لا ولكن حفظها الله لأجلك ثم اشتد به الجوع فنسى حواء فجاءه جبريل بنورين أحمرين وثلاث حفنات من الحنطة وقال لك حبتان ولحواء واحدة فصار للذكر مثل حظ الأنثيين كل حبة وزنها ألف درهم وثمانمائة درهم فزرع وحصد وطحن وخبز في أربع ساعات فلما أكل وشبع نام فرآها في نومه فقالت يا آدم أنت نائم أم يقظان