للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسيأتي في باب فضل العلم أمتي كلهم علماء وقال النبي صلى الله عليه وسلم طوبى لمن طال عمره وحسن عمله وقال صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخياركم، خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا وقالت عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم من بلغ الثمانين من هذه الأمة لم يعرض ولا يحاسب وقيل أدخل الجنة وقال عبد الله بن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله وقال البني صلى الله عليه وسلم إذا بلغ المرء المسلم أربعين سنة صرف الله عنه ثلاثا الجنون والجذام والبرص وإذا بلغ خمسين سنة خفف الله ذنوبه وفي رواية هون الله عليه الحساب وإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة وإذا بلغ سبعين سنة أحبه الله تعالى وأحبه أهل السماء وإذا بلغ ثمانين سنة قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته وإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان اسير الله في الأرض وشفيعا لأهل بيته يوم القيامة وفي رواية وإذا بلغ مائة سنة سمي حبيب الله في الأرض وحق على الله أن لا يعذب حبيبه ورأيت في قوله تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا أي ما لكم لا ترجون لله ثوابا قاله عطاء بن أبي رباح وقال ابن عباس ما لكم لا تخشون لله عقابا وقيل ما لكم لا تعرفون لله حقا وقد خلقكم أطوارا أي أنواعا صحيحا وسقيما وغنيا وفقيرا وقيل أطوارا يعني صبيانا ثم شبابا ثم شيوخا فإذا بلغ الصبي سبع سنين وميز أي فرق بين الحسن والقبيح وقيل يفهم الخطاب ويرد الجواب أمر بالصلاة وفي العشر يضرب عليها والتعليم واجب على الآباء والأمهات وفي الحادى عشر يجري عليه القلم وفي إحدى وعشرين يستيقظ قلبه وفي الثامنة والعشرين ينتهي عقله أي يكمل وفي الثلاثين تنتمي قوته في الأربعين يأمن من الجذام والجنون والبرص وفي الخمسين تجب إليه الإنابة وفي الستين تعرفه الملائكة وفي السبعين تغفر له ذنوبه وفي الثمانين تمحى سيآته وفي التسعين يعتقه الله من النار وإذا بلغ المائة شفعه الله في سبعين من أهل بيته ... حكاية: قيل ليحيى بن أكثم بالثاء المثلثة رضي الله عنه بعد موته ما فعل الله بك قال أوقفني الله بين يديه وقال يا شيخ السوء فعلت وفعلت قلت ما بهذا حدثت عنك حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة عن محمد صلى الله عليه وسلم عن جبريل عنك أنك قلت إني لأستحي أن أعذب شيبة شايب في الإسلام فقال الله تعالى صدق معمر الزهري وعروة وعائشة ومحمد وجبريل وصدقت أنا اذهب فقد غفرت لك وقال صلى الله عليه وسلم من شاب شيبة في الإسلام كتب الله بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة رواه ابن حبان وأوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم الشيب على عبدي المؤمن نور من نوري وأنا أكرم من أحرق نور بناري ... حكاية: قال محمد النيسابوري رأيت بعضهم في المنام قلت له ما فعل الله بك قال أوقفي بين يديه وقال يا شيخ السوء كنت تحمل إلى السلاطين وتنال من دنياهم فقلت يا رب كانت الدنيا علي مكدرة وأنا صاحب عيال فأمر بي إلى النار قلت ما هكذا ظني بك فقال وما ظنك بي فقلت حدثني يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن محمد صلى الله عليه وسلم عن جبريل عنك أنك قلت أنا عند ظن عبدي فليظن بي ما شاء فقال صدق يحيى وصدق شعبة وصدق قتادة

<<  <  ج: ص:  >  >>