للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليستغفر الله هي طيبة رواه ابن عازب رضي الله عنه قال في الوجوه المسفرة عن اتساع المغفرة قال البرماوي في شرح البخاري يكره أن يقال للمدينة المشرفة يثرب لأنه من التعبير والتوبيخ ... حكاية: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أسند ظهره إلى جدار إمرأة كافرة فسدت الطاقات وغلقت الأبواب حتى لا تسمع كلامه وصوته فنزل جبريل ونهاه عن الاستظلال بجدارها فإنك أبغض الخلق إليها ثم سرح إلى السماء ثم رجع وقال يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول إن كانت المرأة كافرة فجاهك كبير فلأجل وقوفك في ظل الدار غفرت لها الذنوب والأوزار وقد فتحت أبواب السماء وأبواب قلبها فبادرت المرأة في الحال بفتح الدار وقبلت قدم النبي قاله في كتاب العقائق ورأيت في روض الأفكار أن المرأة خرجت تسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها رجل أتحبينه قالت نعم قال فبحقه إرفعي نقابك حتى أنظر إلى وجهك ففعلت ثم أخبرت زوجها بذلك فأوقد تنورا ثم قال فبحقه عليك أدخلي التنور فألقت نفسها فيه ثم ذهب فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارجع واكشف عنها فرجع فرآها سالمة وقد جللها العرق رأيت في قوله تعالى يحبهم ويحبونه نزلت في إثني عشر رجلا من أهل اليمن دخلوا مكة للحج فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم للإسلام فقالوا نريد علامة فأخذ قضيبا ووضعه على هبل بعد أن جردوه من الديباج وقال يا هبل من أنا فقال بلسان فصيح أنت رسول الله فسجدوا كلهم جميعا وأعلنوا الشهادتين قال مؤلفه هبل صنم وهو الآن عتبة لباب السلام بمكة كنت كثيرا أخلع نعلي عليه حين أدخل واضعهما عليه إذا أردت الخروج وأردت لبسهما حين أخرج ورأيت في قوله تعالى فيها أنهار من ماء غير آسن أي غير متغير وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى إن نهر الماء لموسى ونهر اللبن لسليمان ونهر العسل لمحمد صلى الله عليه وسلم فكما أن العسل فضل على سائر الحلوى كذلك لمحمد صلى الله عليه وسلم الفضل على سائر الأنبياء ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر فرقتين فرقة فوق الحبل وفرقة دونه حتى رأى أهل مكة جبل حراء يلوح بينهما علما بين شعلتين وقال اشهدوا وهم حينئذ بمنى ودعا الله أن يرد الشمس على علي بن أبي طالب في خيبر بعدها غربت ونبع ماء من بين أصابعه وحن إليه الجذع اليابس فجاء بخرق الأرض فالتزمه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمره فعاد إلى مكانه بعد أن قال له إن شئت أن أردك إلى الحائط الذي كنت فيه ننبت لك عروقك ويكمل خلقك ويحمد لك خوص وثمر وإن شئت أغرسك في الجنة فيأكل أولياء الله من ثمرك ثم أصغى له النبي صلى الله عليه وسلم يسمع ما يقول فقال بل تغرسني في الجنة يأكل منى أولياء الله تعالى وأكون في مكان لا أبلى فسمع من يليه كلامه قال النبي صلى الله عليه وسلم قد فعلت ثم قال اختار دار البقاء على دار الفناء ومن معجزاته أنه جيء له بصبي يوم ولد فقال له من أنا قال أنت رسول الله قال أنس رضي الله عنه أخذ النبي صلى الله عليه وسلم كفا من حصا فسبحن في يده وسبح الطعام بين يديه ونطق الجماد برسالته وكذا البهائم قال جابر بن عبد الله لزوجته عرفت في وجه النب

<<  <  ج: ص:  >  >>