للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في شرح المهذب وقيل آله أهل دينه وأتباعه إلى يوم القيامة قال الأزهري وهذا أقرب إلى الصواب وقيل عترته المنسوبون إليه وقال القرطبي عن ابن عباس هم أزواجه فقط وقال في الشفاء سئل النبي صلى الله عليه وسلم من آل محمد قال كل تقي ... مسألتان: الأولى: فإن قيل ربنا أمرنا بالصلاة على محمد ونحن نقول اللهم صل عليه فما أتينا بالمأمور به فكيف نقول فالجواب رأيت في تنبيه الغافلين يقول اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك أني أصلي على محمد وقال بعضهم يقول اللهم صليت على محمد كما صليت أنت وملائكتك على محمد ورأيت في عيون المجالس أنه صلى الله عليه وسلم طاهر من الدنس ومولانا طاهر فسألنا الطاهر أن نصلي على الطاهر لأنا ملطخون بنجاسة الذنوب فتكون الصلاة من رب طاهر قال مؤلفه وعندي إذا قال العبد اللهم صل على محمد فقد أتى بالمأمور لأن الصلاة من الآدميين تضرع ودعاء وهو المقصود من الأمر بالصلاة عليه من الله زيادة له صلى الله عليه وسلم لا محالة ولكن الزيادة في علو درجاته صلى الله عليه وسلم ممكنه والتوجه إلى الله في غفران الذنوب مطلوب بأي وجه ولا شك أن سؤالنا مولانا علو الدرجات والزيادة فيها لنبينا محمد من أعظم الوجوه المحصلة لمغفرة ذنوبنا إن شاء الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قولا اللهم صل على محمد يقوي ما تقدم من الإتيان بالمأمور والله أعلم.. الثانية: ما الحكمة في تأكيد السلام عليه بالمصدر في الآية الشريفة دون الصلاة قال الفكهاني لأن الصلاة تأكدت من الله وملائكته أولا وقال غيره لما قدمت الصلاة حصل لها بالتقدم مزية فحسن التأكيد للسلام بالمصدر وإنما أضيفت الصلاة إلى الله تعالى وملائكته دون السلام لأنه من التسليم والإنقياد ولا يصح ذلك من الله وملائكته ... فائدة: في القول البديع في الصلاة على الشفيع قال ابن عباس معنى أن الله وملائكته يصلون على النبي أي يباركون على النبي وقيل أن الله يترحم على النبي وملائكته يدعون له وقيل الصلاة من الله للنبي تشريفا وزيادة كرامة ولغير النبي رحمة ... فائدة: رأيت في القول البديع عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حج حجة الإسلام وغزا بعدها غزوة كتبت غزوته بأربعمائة حجة فانكسرت قلوب قوم لا يقدرون على الجهاد فأوحى الله إليه ما صلى عليك أحد إلا كتبت صلاته بأربعمائة غزوة كل غزوة بأربعمائة حجة وقال علي خلق الله في الجنة شجرة ثمرها أكبر من التفاح وأصغر من الرمان وألين من الزبد وأحلى من العسل وأطيب من المسك وأغصانها من اللؤلؤ الرطب وجذوعها من الذهب وورقها الزبرجد لا يأكل منها إلا من أكثر من الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم ورأيت في تحفة الحبيب فما زاد على الترغيب والترهيب عن جابر بن عبد الله قال جاءوا برجل إلى النبي فشهدوا عليه بسرقة جمل فأمر بقطع يده فولى وهو يقول اللهم صل على محمد حتى لا يبقى من صلاتك شيء فتكلم الجمل وقال يا محمد إنه بريء من سرقتي فقال النبي من يأتيني بالرجل فجاءوا به فقال يا هذا ما قلت آنفا فأخبره فقال لذلك نزلت الملائكة يخترقون سكك المدينة حتى كادوا يحولون بيني وبينك ثم قال لتردن على

الصراط ووجهك أضوأ من القمر ليلة البدر وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصلي علي في رواية وليقل ذكر الله من ذكرني بخير ... حكاية: في كتاب مفيد العلوم ومبيد الهموم لأبي حامد القزويني أن رجلا سافر بولده فمات الأب في الطريق فتحول رأسه رأس خنزير فبكى ولده وتضرع إلى الله فأخذه النوم فقال له قائل في نومه كان أبوك يأكل الربا وقد شفع فيه محمد لأنه ما سمع بذكره إلا صلى عليه وقد رددنا صورته الأولى قال صلى الله عليه وسلم العدل ميزان الله في الأرض فمن أخذه ساقه إلى الجنة ومن تركه ساقه إلى النار ... لطيفة: محمد أربعة أحرف الميم الأولى ميم المنة كأن الله تعالى يقول أمن على أمتك بعتقهم من النار والحاء من المحبة وأجعل محبي في قلوب أمتك والميم الثانية ميم المغفرة لأمتك والدال دوام الدين لا ينزع منهم دين الإسلام. راط ووجهك أضوأ من القمر ليلة البدر وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصلي علي في رواية وليقل ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>