للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم فله ثمانون رحمة عشرون في حياته وعشرون عند وفاته وعشرون في قبره وعشرون يوم القيامة قلت ما ثواب من قرأ قل هو الله أحد قال يشرب من الأنهار الأربعة المذكورة في القرآن نهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل ونهر من خمر ... حكاية: قال وهب أوحى الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام سر في بلادي حتى ترى عجائبي فسار إلى شاطئ بحر فوجد رجلا يمشي على وجه الماء فتعجب منه وسأل ربه أن يمشي معه فسار معه إلى جزيرة من درة بيضاء فيها محراب من زبرجد أخضر فقام في المحراب وصل فسقط من الماء كبش ونار فذبحه وأكل هو وإبراهيم لحمه ثم قال قم بإذن الله فقام الكبش كما كان فتعجب إبراهيم وصار معه إلى صخرة فضربها فخرج الماء ثم توضأ وقال لإبراهيم أيها الرجل قم حتى تعبد الذي أرانا قدرته فإني عبد صائم آكل في كل سنة مرة واحدة فاعبد ربك منفردا فإنه من استأنس بالخالق استوحش من المخلوقين فقال إبراهيم كم لك تعبد ربك قال أربعمائة عام وقد بلغني أن لله خليلا إسمه إبراهيم فها أنا أدعو الله أن يجمع بيني وبينه حتى أموت بين يديه فقال له أنا إبراهيم فمات في الحال وعبد إبراهيم ربه بالمكان زمنا طويلا حتى ظن أنه عبد الله حق عبادته فأوحى الله تعالى إليه لأرينك من هو أعبد منك فسار غير بعيد فإذا هو بصوت يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن إبراهيم خليل الله فدنا منه وسلم عليه فقال وعليك السلام يا خليل الرحمن فقال من أين عرفني قال أوحى إلي ربي أنه لا يمر بك في هذا المكان إلا إبراهيم فقال كم تعبد ربك في هذا المكان قال خمسمائة عام قال فأنت العابد الذي بشرني به ربي قال لا ولكن تقدم أمامك فتقدم فإذا هو بضفدع تسبح الله تعالى فسلم عليها فقالت وعليك لسلام يا إبراهيم فقال من أين علمت أني إبراهيم قالت أوحى إلي ربي أنه لا يمر في هذا المكان إلا إبراهيم قال كم لك في هذا المكان قالت منذ ألفي عام قال فأنت العابد الذي بشرني ربي به قالت لا ولكن تقدم أمامك فتقدمت فإذا بشخص عظيم الحلقة فقلت السلام عليك أيها الخلق العظيم فقال وعليك السلام يا إبراهيم فقال من أين عرفت أني إبراهيم فقال أوحى إلي ربي لا يمر بك في هذا المكان إلا إبراهيم فقال من الجن أنت أم من الإنس فقال ملك من الملائكة الموكلين بالحجب سبقني الملائكة بتسبيحة واحدة فغضب علي ربي وسلبني ريشي وأهبطني إلى الأرض فأنا أعبده في هذا المكان ألف عام ولكن ادع الله أن يعيدني مع الملائكة فدعا له فرفعه الله تعالى وقال يا إبراهيم قد استجاب الله دعاءك وأمرني أن أجعل ثواب تسبيحي لك إلى يوم القيامة وأوحى الله تعالى إلى إبراهيم أن أرجع من حيث جئت ... لطيفة: رأيت في كتاب العقائق لما اطلع إبراهيم على الملكوت قصده أربع من ذوي الحاجات الحية والهواء والماء والشمس فقالت أنا أسير ليلا ونهارا وقال الهواء أنا في الجو لا أهدأ وقال الماء أنا لا أستقر في مكان فاسأل لنا ربك السكون وطلبت الحية جناحا تطير به فوعدهم بالسؤال لربه في ذلك فجاءه الخفاش وقال لا تعترض على الله فإن من مصلحة العالم في حركاتهم فلو سكنت الشمس لم يعرف الليل من النهار ولولا هبوب الريح لم تنبت الأرض ولولا جريان الماء من مكان إل

<<  <  ج: ص:  >  >>