سبعين ألف من الملائكة يستغفرون له إلى يوم القيامة ومنها ما تقدم من عاد مريضا غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ومن عاد مريضا عشية خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح قال ابن عباس تسبيح ألسنة العرش سبحان القائم الدائم سبحان الدائم القائم سبحان الملك الأعظم سبحان من لا يعلم ما هو إلا هو قال في العقائق علق فيه مائة ألف قنديل كل قنديل يسع السموات والأرض فلما خلق الله العرش من جوهرة خضراء على هذه الصفة وداخله العجب طوقه الله تعالى بحية رأسها من لؤلؤة بيضاء وعيناها من ياقوتة صفراء وأسنانها من زمردة خضراء وبدنها من ذهب أحمر طولها سبعمائة ألف عام ولها سبعون ألف جناح في كل جناح سبعون ألف ريشة في كل ريشة سبعون ألف وجه في كل وجه سبعون ألف فم في كل فم سبعون ألف لسان يخرج من أفواهها من التسبيح بعدد قطرات الأمطار وبعدد ورق الأشجار وبعدد أيام الدنيا فلما رآها العرش قال يا رب لم خلقت هذه قال حتى تنسى عظمتك وتنظر إلى عظمتي قال ابن عباس رضي الله عنهما حملت العرش أربعة طول كل ملك سبعون ألف عام وطول قدمه ثمانية عشر ألف عام الأول على صورة بني آدم يقول اللهم ارحم بني آدم لا تعذبهم وادفع عنهم برد الشتاء وحر الصيف وادخلني في شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم والثاني على صورة النسر يقول اللهم ارحم الطيور ولا تعذبهم وادفع عنهم برد الشتاء وحر الصيف وأدخلني في شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الثالث على صورة الأسد يقول اللهم ارحم السباع ولا تعذبهم وادفع عنهم برد الشتاء وحر الصيف وأدخلني
في شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم والرابع على صورة الثور يقول اللهم ارحم البهائم ولا تعذبهم وادفع عنهم برد الشتاء وحر الصيف وأدخلني في شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. فاعة محمد صلى الله عليه وسلم والرابع على صورة الثور يقول اللهم ارحم البهائم ولا تعذبهم وادفع عنهم برد الشتاء وحر الصيف وأدخلني في شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما أن الأرض الثانية فيها الريح العقيم قد زمت بسبعين ألف زمام كل زمام بيده سبعون ألف ملك بها أهلك الله تعالى قوم عاد فنسفت جبالهم ومساكنهم وبها تخرب الأرض قال الله تعالى ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا وقال في حادى القلوب الطاهرة أول جبل وضع على الأرض جبل أبي قبيس بمكة المشرفة وكان أول من بنى به رجلا يقال له أبو قبيس فسمي بذلك وكان اسمه في الجاهلية الأمين لأن الحجر الأسود كان مستودعا فيه من زمن الطوفان وجواب آخر أراد الله أن يطلع محمد صلى الله عليه وسلم على عجائب ملكوته العلي التي منها أربعة أنهار حول العرش منها خمر من نور يتلألأ ونهر أشد بياضا من اللبن في أسفله اللؤلؤ والياقوت والزمرد ومنه أخذ أنهار الجنة ونهر من ثلج تلتمع منه الأبصار ونهر من ماء والملائكة في تلك الأنهار يسبحون الله تعالى ومنها سبعون ألف ملك يدورون حول العرش يقبل هؤلاء ويدبر هؤلاء ومن ورائهم سبعون ألف صف فإذا سمعوا تهليل هؤلاء وتكبير هؤلاء رفعوا أصواتهم وقالوا سبحانك اللهم وبحمدك أنت الأكبر ومنها أن الله تعالى جعل بين هؤلاء وبين العرش سبعين حجابا من نور وسبعين حجابا من ظلمة وسبعين حجابا من ياقوت وسبعين حجابا من زبرجد وسبعين حجابا من ثلج وسبعين حجابا من ماء