للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النعمان بن بشير جاء أبو بكر رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فوجد عائشة رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بنت أم رومان ترفعين صوتك على رسول الله وتناولها بالكف فحال النبي بينه وبينها فلما خرج أبو بكر ثانيا جعل النبي صلى الله عليه وسلم يترضاها ويقول ألا ترين قد أحلت بينك وبين الرجل ثم جاء أبو بكر ثانيا فوجد النبي صلى الله عليه وسلم يضاحكها فقال يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما وقالت عائشة رضي الله عنها كان بنني وبين النبي صلى الله عليه وسلم كلام فقال أترضين بأبيك قالت نعم فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إليه فقال إن هذه كان من أمرها كذا وكذا قالت اتق الله ولا تقل إلا حقا فضربها أبو بكر ففار الدم من أنفها ثم قام إلى

جريدة فجعل يضربها ففرت هاربة فلصقت بظهر النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنا لم ندعك لهذا أقسمت عليك لما خرجت عنا فلما خرج أبو بكر تنحت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها أدن مني فأبت فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال النسفي وقالت عائشة للنبي ما في بيتك شيء يؤكل فغضب صلى الله عليه وسلم وخرج من البيت فأرادت مصالحته فسبقها فوضعت خدها على التراب وتضرعت إلى الله تعالى بالبكاء فلما وضع النبي رجله على باب المسجد وأراد الدخول جاءه جبريل وقال إن الله تعالى يقول لك إرجع وصالح عائشة فرجع وصالحها فقالت يا رسول الله اعف عني فنزل جبريل بطبق من الحلوى وقال إن الله تعالى يقول لك كان الصلح منا وطعام الصلح علينا قال في كتاب العقائق عن النبي صلى الله عليه وسلم زوجني عائشة ربي في السماء وأشهد عقدها الملائكة وأغلقت أبواب النيران وفتحت أبواب الجنة أربعين صباحا مسها مس الحرير وريحها ريح المسك في كتاب البركة عن النبي صل الله عليه وسلم غسل القدمين بعد الخروج من الحمام أمان من القولنج وكان بعضهم إذا أصابه قرب من الحمام يقول يا رب يا رحيم من علينا وقنا عذاب السموم والنوم بعد الحمام في الصيف كالدواء وإذا دخله فليقل اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار ولا يشرب الماء البارد بعده ويكره شرب الماء الحار إلا لضرورة فإن شربه بالعسل فإنه ينفع من القولنج وأخف المياه ماء السماء وأنفعه ما نزل ليلا إذا أراد الله بقوم خيرا أمطرهم ليلا وقال غيره الحجامة في الحمام شفاء من سبعين علة ويقرأ عند الفصادة الفاتحة وعند الحجامة آية الكرسي وسيأتي في مناقب على زيادة في ذكر الحمام لما تزوج سليمان بلقيس أحبها حبا شديدا وكان سريرها وهو عرشها مقدمه من ذهب فيه فصوص من الياقوت والزبرجد ومؤخره من فضة بألوان الجوهر وله أربع قوائم من ياقوت وذهب ودر وزبرجد وألواحه من ذهب فلما علم سليمان به قال أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال الأكثرون أراد أن يأخذ حلا قبل إسلامها لأن أخذ مال المسلم حرام فلما تزوجها أقرها على ملكها فكرهت الجن تزويجها وكانوا قبل ذلك وصفوا رجليها برجل الحمار فبنى قصرا من قوارير أي من زجاج وأجرى تحته الماء وجعل فيه السمك ورضع سريره في صدره فلما جاءته بلقيس حسبته لجة وكشفت عن ساقيها فنظر سليمان فإذا هي

<<  <  ج: ص:  >  >>