للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله لأبي بكر الصديق وعلى الجانب الآخر من أبغض الصديق فهو زنديق ثم أخذ أخرى على جانبيها بسم الله الرحمن الرحيم هذه هدية من الله الوهاب لعمر وعلى الجانب الآخر من أبغض عمر فهو في سقر ثم أخذ أخرى وعلى جانبها بسم الله الرحمن الرحيم هدية من الله الحنان المنان لعثمان بن عفان وعلى جانبها الآخر من أبغض عثمان فخصمه الرحمن ثم أخذ أخرى وعلى جانبيها بسم الله الرحمن الرحيم هذه هدية من الله الغالب لعلي بن أبي طالب وعلى الجانب الآخر من أبغض عليا لم يكن لله وليا فحمد الله وأثنى عليه وعن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرني جبريل أن الله تعالى لما خلق آدم وأدخل الروح في جسده أمرني أن آخذ تفاحة من الجنة وأمرني أن أعصرها في حلقه فعصرتها فخلقك الله يا محمد من القطرة الأولى ومن الثانية أبا بكر ومن الثالثة عمر ومن الرابعة عثمان من الخامسة عليا فقال آدم يا رب من هؤلاء الذين أكرمتهم فقال الله تعالى خمسة أشياخ من ذريتك وهؤلاء أكرم عندي من جميع خلقي فلما عصى آدم قال يا رب بحرمة أولئك الأشياخ الخمسة إلا تبت علي فتاب الله عليه وقال

ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ينادى مناد تحت العرش أين أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فيؤتى بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فيقال لأبي بكر على باب الجنة فأدخل من شئت برحمة الله وامنع من شئت بعلم الله ويقال لعمر بن الخطاب قف عند الميزان فثقل من شئت برحمة الله وخفف من شئت بعلم الله ويكسى عثمان حلتين ويقال له ألبسهما فإني خلعتهما عليك وادخرتهما لك حين أنشأت خلق السموات والأرض ويعطى علي بن أبي طالب عصا موسى عليه السلام من الشجرة التي غرسها الله بيده في الجنة فيقال ذر الناس فيذود بها بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن الحوض أي يمنعهم في رواية أخرى ينادى مناد ليقم أهل الله فيقوم أبو بكر وعمر وعثمان وعلى فيقول الله تعالى لأبي بكر إذهب إلى باب الجنة فادخل من شئت وامنع من شئت ويقال لعثمان إذهب إلى الحوض فاسق من شئت واصرف من شئت ويقال لعلي إذهب إلى الصراط فاحبس من شئت وجوز من شئت وعن النبي صلى الله عليه وسلم من أحب أبا بكر فقد أقام الدين ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله ومن أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى ... فائدة: روى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم من أطعمه الله طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإني لا أعلم ما يجزى عن الطعام والشراب إلا اللبن وأعلم أن أجود اللبن حين يحلب وهو أنفع المشروبات لبني آدم ولبن الراعية خير من المعلوفة قال ابن عباس رضي الله عنهما إذا استقر العلف في الدابة طبخته معدتها فيصير أعلاه دما وأوسطه لبنا سائغا أي لذيذا لا يغص شاربه وأسفله فرثا فيذهب اللبن إلى الضرع والدم إلى العروق ويبقى الفرث في الكرش ولبن المرأة السوداء أصبح وأنفع من لبن البيضاء ولبن الجارية السوداء ينفع من الصداع سعوطا وشربه بالسكر يحسن اللون

<<  <  ج: ص:  >  >>