للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعد بن أبي وقاص فالحق معه وسعيد بن زيد من أحباء الرحمن وعبد الرحمن بن عوف من تجار الرحمن وأمين الله أبو عبيدة بن الجراح ولكل نبي سر وصاحب سري معاوية فمن أحبهم فقد نجا ومن أبغضهم فقد هلك.

طلحة رضي الله تعالى عنه كنيته أبو محمد وأمه صفية أسلم ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير ويوم حنين طلحة الجود في غزوة العشيرة طلحة الفياض لأنه تصدق ببئر اشتراها ونحر جزورا فأطعمهم وسقاهم ودعاه النبي صلى الله عليه وسلم الفصيح المليح الصبيح وقال أبشر يا طلحة فقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر وقد ثبت إسمك في ديوان المقربين قال طلحت حضرت سوق بصرى فرأيت راهبا فقال هل ظهر أحمد قلت ومن أحمد قال ابن عبد المطلب هذا شهره الذي يخرج فيه هو آخر الأنبياء مخرجه من الحرم ويهاجر إلى نحل وسباخ فإياك أن تسبق إليه قال طلحة فوقع في قلبي ما قاله فرجعت مسرعا إلى مكة فأخبروني أن محمد بن عبد الله ادعى النبوة وقد اتبعه ابن أبي قحافة فرأيت أبا بكر فقلت له اتبعت محمد قال نعم فأخبرته بما قال الراب فقال اتبعه يا طلحة فإنه يدعو إلى الحق فأسلم طلحة قال ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام طلحة وبما قاله الراب ولم يزل إسمه في الجاهلية والإسلام طلحة ويقال له ولأبي بكر القرينان لأنهما لما أسلما ربطهما نوفل بن خويلد في جبل واحد ثم نجاهما الله تعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم يا طلحة هذا جبريل يقرئك السلام ويقول أنا معك في أهوال يوم القيامة حتى أنجيك منها في رواية هذا جبريل يخبرني أنه لا يراك يوم القيامة في هول إلا أنقذك منه وأما طلحة الطلحات فهو رجل من خزاعة قال المحب الطبري قتل طلحة رضي الله عنه سنة أربع وثلاثين.

الزبير بن العوام رضي الله عنه ويكنى بأبي عبد الله وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم أسلم وهو ابن ست عشرة سنة وقيل ابن ثمان سنين وأسلم شقيقاه أخوه السائب وأخته أم حبيبة وأسلم أخواه لأبيه عبد الحميد وزينب والزبير أول من سل سيفا في الإسلام أي في سبيل الله وقال النببي صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام ركن من أركان الإسلام وجلس يوما يذب عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم فاستيقظ وقال جبريل يقرئك السلام ويقول أنا معك يوم القيامة حتى أذب عن وجهك شرر جهنم قتل الزبير سنة ثلاث وثلاثين وعمره سبع وستون سنة.

عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كان إسمه في الجاهلية عبد الكعبة وقيل الحارث وقيل عبد عمرو فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن رضي الله عنه وعن شقيقه الأسود بن عوف وعن أخويه لأبيه عبد الله بن عوف وحمنن بن عوف عاش ستين سنة قي الجاهلية ويتين سنة في الإسلام قال ابن عباس رضي الله عنهما وردت قافلة بتجارة من الشام لعبد الرحمن بن عرف فحملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزل جبريل وقال يا نبي الله إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول أقرئ عبد الرحمن السلام وبشره بالجنة ومن فضائله أن النبي صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>