للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ي فأضاءت منه السموات كلها فصار نور الملائكة مع نور شوقي كسراج مع الشمس وقال أبو الدرداء رضي الله عنه أن لله عباداً تطير قلوبهم إلى الله اشتياقاً لا يدركها البرق الخاطف فيتقلبون في بساتين الأنس بالنزهة ويسكنون على سرير بالقرب منه ... حكاية لما تزوجت زليخا بيوسف عليه السلام لم تنظر إليه فسألها عن ذلك فقالت من وجد حب الله فكيف يحب غيره قيل لما تولى الملك رآها على الطريق لتنظر إليه فشكا إلى ربه فعلها معه وقال يا رب أهلكها فقال جبريل

أن الله يريد أن يملكها ولا يهلكها لأنها أحبت محبوباً وعن الجنيد قيل لله تعالى لو لم تطعك جهنم ما كنت تضع بها قال كنت أسلط عليها ناري الكبرى وهي نار المحبة التي أوقدتها في قلوب أحبابي ... حكاية: مر عيسى عليه السلام على قوم يعبدون الله تعالى فسألهم عن عبادتهم فقالوا نرجو الجنة ونخاف من النار فقال مخلوقا رجوتم ومخلوقا خفتم ثم مر بآخرين فسألهم عن عبادتهم فقالوا نعبده حباً له وتعظيما لجلاله فقال أنتم أولياء الله أمرت أن أكون معكم وفي الإحياء مر عيسى عليه السلام بقوم قد تغيرت ألوانهم فسألهم فقالوا خوف النار غيرنا فقال حق على الله أن يؤمن خوفكم ثم مر بآخرين أشد منهم ضعفا فسألهم فقالوا شوقاً إلى الجنة فقال حق على الله يعطيكم ما ترجون ثم مر بآخرين أشد منهم ضعفا فسألهم فقالوا حب الله تعالى فقال أنتم المقربون وقال بعضهم في قوله تعالى فمنهم ظالم لنفسه أي يعبده للدنيا ومنهم مقتصد أي يعبده للآخرة ومنهم سابق بالخيرات أي يعبده لوجهه الكريم وقيل الظالم من يشتاق الجنة والمقتصد من تشتاق له الجنة والسابق من يشتاق له المولى ونقل عن الشيخ عبد القادر الجيلاني أنه ورد عن الله تعالى أنه قال للدنيا انظري إلى أحبابي قد أعرضوا عنك فقالت يا رب أنزل عليهم البلاء فإن صبروا فهم صادقون فصب عليهم البلاء صباً فقالوا مرحباً وتلقوه بالرضى والصبر فقال البلاء يا رب الغوث الغوث أحرقني هؤلاء بأنفسهم فرفعه عنهم فقالت الجنة يا رب لو رآني أحبابك لاشتغلوا عن خدمتك فكشف لهم عنها فأعرضوا عنها فقالت يا رب إن يرضوا بي فأنا أرضى بهم فقال تعالى هؤلاء لي وأنا لهم لا يشاركني فيهم مشارك ... حكاية: دخل بعض العارفين على مريض من النصارى وهو في النزع فقال أسلم ولك الجنة قال لا حاجة لي بها قال أسلم ولك النجاة من النار قال لا أبالي بها قال أسلم ولك النظر إلى وجه الله الكريم فأسلم ففاضت روحه فرؤي تلك الليلة في المنام قيل له ما فعل الله بك قال أوقفني بين يديه وقال لي أسلمت شوقا إلى لقائي قلت نعم قال لك عبدي الرضا واللقاء قاله النسفي وحكاه فخر الدين الرازي عن اليهودي وقيل إذا كان يوم القيامة واستقر أهل الجنة في الجنة وبقي رجل في الموقف من المحبين فتأتيه الملائكة بسلاسل من نور فيقودونه إلى الجنة وهو غائب في سكرة المحبة فإذا صار إلى باب الجنة أفاق من سكره فيجذب من السلاسل ويرجع مهرولاً وهو يقول دلوني على رب الجنة والملائكة يردونه إليها فيقول الله تعالى خلوا بيني وبينه وقال جعفر الصادق في قوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله هم الرجال من بين الرجال على الحقيقة لأن الله حفظ سرائرهم عن الرجوع إلى غيره فلا تشغلهم الدنيا وزهرتها ولا الآخرة ونعيمها عن الله تعالى لأنهم في بساتين الأنس ... حكاية قال السري السقطي رأيت الحق سبحانه وتعالى في المنام فقال خلقت الخلق فدعوا محبتي فخلقت الدنيا فاشتغل عني من كل عشرة آلاف تسعة آلاف فبقي ألف فخلقت الجنة فاشتغل بها تسعمائة فبقي مائة فسلطت عليهم البلاء فاشتغل به تسعون وبقي عشرة فقلت لا الدنيا أردتم ولا في الجنة رغبتم ولا من البلاء ضجرتم فقالوا ألست الفاعل بنا ذلك قلت بلى قالوا رضينا فقلت لهم أنتم عبيدي حقاً وقيل لما شاع موت الشبلي جاءه أصحابه فسألهم فأخبروه فقالوا جئنا لجنازتك فقال واعجباً من أموات زاروا أحياء فقيل له هل اشتقت إلى الله تعالى قال لا لأن الشوق إلى غائب وما غاب عني طرفة عين ... حكاية قال ذو النون المصري رأيت صبياناً يرجمون رجلا فقلت لهم في ذلك فقالوا له مجنون يزعم أنه يرى ربه فدنوت منه فأخبرته بذلك فقال لو احتجب عني طرفة عين لتقطعت من ألم البين ثم قال: الله يريد أن يملكها ولا يهلكها لأنها أحبت محبوباً وعن الجنيد قيل لله تعالى لو لم تطعك جهنم ما كنت تضع بها قال كنت أسلط عليها ناري الكبرى وهي نار المحبة التي أوقدتها في قلوب أحبابي ... حكاية: مر عيسى عليه السلام على قوم يعبدون الله تعالى فسألهم عن عبادتهم فقالوا نرجو الجنة ونخاف من النار فقال مخلوقا رجوتم ومخلوقا خفتم ثم مر بآخرين فسألهم عن عبادتهم فقالوا نعبده حباً له وتعظيما لجلاله فقال أنتم أولياء الله أمرت أن أكون معكم وفي الإحياء مر عيسى عليه السلام بقوم قد تغيرت ألوانهم فسألهم فقالوا خوف النار غيرنا فقال حق على الله أن يؤمن خوفكم ثم مر بآخرين أشد منهم ضعفا فسألهم فقالوا شوقاً إلى الجنة فقال حق على الله يعطيكم ما ترجون ثم مر بآخرين أشد منهم ضعفا فسألهم فقالوا حب الله تعالى فقال أنتم المقربون وقال بعضهم في قوله تعالى فمنهم ظالم لنفسه أي يعبده للدنيا ومنهم مقتصد أي يعبده للآخرة ومنهم سابق بالخيرات أي يعبده لوجهه الكريم وقيل الظالم من يشتاق الجنة والمقتصد من تشتاق له الجنة والسابق من يشتاق له المولى ونقل عن الشيخ عبد القادر الجيلاني أنه ورد عن الله تعالى أنه قال للدنيا انظري إلى أحبابي قد أعرضوا عنك فقالت يا رب أنزل عليهم البلاء فإن صبروا فهم صادقون فصب عليهم البلاء صباً فقالوا مرحباً وتلقوه بالرضى والصبر فقال البلاء يا رب الغوث الغوث أحرقني هؤلاء بأنفسهم فرفعه عنهم فقالت الجنة يا رب لو رآني أحبابك لاشتغلوا عن خدمتك فكشف لهم عنها فأعرضوا عنها فقالت يا رب إن يرضوا بي فأنا أرضى بهم فقال تعالى هؤلاء لي وأنا لهم لا يشاركني فيهم مشارك ... حكاية: دخل بعض العارفين على مريض من النصارى وهو في النزع فقال أسلم ولك الجنة قال لا حاجة لي بها قال أسلم ولك النجاة من النار قال لا أبالي بها قال أسلم ولك النظر إلى وجه الله الكريم فأسلم ففاضت روحه فرؤي تلك الليلة في المنام قيل له ما فعل الله بك قال أوقفني بين يديه وقال لي أسلمت شوقا إلى لقائي قلت نعم قال لك عبدي الرضا واللقاء قاله النسفي وحكاه فخر الدين الرازي عن اليهودي وقيل إذا كان يوم القيامة واستقر أهل الجنة في الجنة وبقي رجل في الموقف من المحبين فتأتيه الملائكة بسلاسل من نور فيقودونه إلى الجنة وهو غائب في سكرة المحبة فإذا صار إلى باب الجنة أفاق من سكره فيجذب من السلاسل ويرجع مهرولاً وهو يقول دلوني على رب الجنة والملائكة يردونه إليها فيقول الله تعالى خلوا بيني وبينه وقال جعفر الصادق في قوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله هم الرجال من بين الرجال على الحقيقة لأن الله حفظ سرائرهم عن الرجوع إلى غيره فلا

<<  <  ج: ص:  >  >>