للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشرة مرة ويقول اللهم إني صليت هذه الصلاة وتعلم ما أريد اللهم ابعث ثوابها إلى قبر فلان بن فلان فيبعث الله من ساعته إلى قبره ألف ملك مع كل ملك نهر وهدية يؤنسونه في قبره إلى أن ينفخ في الصور ويعطى الله المصلي بعدد ما طلعت عليه الشمس حسنات ويرفع الله له أربعين ألف درجة وأربعين ألف حجة وعمرة ويبني الله له ألف مدينة في الجنة ويعطى ثواب ألف شهيد ويكسى ألف حلة قال مؤلف الكتاب المذكور وهذه فائدة عظيمة ينبغي لكل مسلم أن يصليها كل ليلة لأموات المسلمين.. الرابعة: من دخل المقابر وقال اللهم رب هذه الأرواح الفانية والأجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة أدخل عليهم رحمة منك وسلاما مني كتب له من الحسنات بعدد الأموات حكاه القرطبي عن الحسن البصري في ربيع الأبرار بعدد من مات من آدم إلى يوم القيامة وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولها إذا دخل الجبانة ونظيره عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم وكان له بعدد من مات فيها حسنات وعن النبي صلى الله عليه وسلم أيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض روحه ملك الموت حتى مجيئه رضوان خازن الجنان بشربة من شراب الجنة فبشر بها على فراشه فتقبض روحه وهو ريان وأيما مسلم قرأت عنده سورة يس إذا نزل به ملك الموت نزل بكل حرف عشرة آلاف ملك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون غسله وجنازته وكفنه ذكره ابن العماد في الذريعة.. الخامسة: زيارة القبور مستحبة للرجال لأنها أنفع للقلوب وتزهد في الدنيا وتذكر في الآخرة وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها ومكروهة للنساء وقيل تحرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور وقيل تباح إذ أمنت الفتنة وجزم به الغزالي قال في شرح المهذب والذي قطع به الجمهور أن زيارة القبور مكروهة للنساء كراهة تنزيه ثم حكى عن بعضهم تفصيلا وهو إن كانت زيارتهن لتجديد الحزن والبكاء والنواح فحرام وإن كانت للإعتبار فمكروهة إلا أن تكون نحو عجوز لا تشتهى فلا يكره كحضورها الجماعة في المسجد ولا كراهة في زيارتهن قبور العلماء والصالحين ويقول الزائر مستقبلاً للقبر السلام عليكم دار قوم مؤمنين.. السادسة قال أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من رأى جنازة فقال الله أكبر صدق الله هذا ما وعد الله ورسوله اللهم زدنا إيمانا وتسليما كتب له عشرون حسنة من يوم يقولها إلى يوم القيامة وقيل للإمام مالك رحمه الله تعالى بعد موته ما فعل الله بك قال غفر لي بكلمة كان يقولها عثمان رضي الله عنه عند رؤية الجنازة لا إله إلا الله سبحان الحي الذي لا يموت وقال الروياني يستحب أن يقول عند رؤية الجنازة لا إله إلا الله الحي الذي لا يموت وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات رجل من أهل الجنة استحى الله أن يعذب من تبع جنازته ومن صلى عليه وروى البزار عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما يجازى به العبد بعد موته أن يغفر الله لجميع من تبع جنازته وسيأتي أن مشيع الجنازة يحشر في زمرة الأنبياء ولا دناءة في حمل الجنازة ولو كان الميت امرأة وينوب أن يكون على جنازة المرأة ما يسترها عن أعين الناس كتابوت

<<  <  ج: ص:  >  >>