للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة نودي يا أطفال المسلمين أن اخرجوا من قبورهم ثم ينادى فيهم أن أمضوا إلى الجنة فيقولون يا ربنا ووالدينا معنا ثم ينادى فيهم الثانية أن امضوا إلى الجنة زمرا فيقولون يا ربنا ووالدينا معنا فقال لهم في الرابعة ووالديكم معكم فيشب كل طفل إلى أبويه فيدخلونهم الجنة فهم أعرف بآبائهم وأمهاتهم يومئذ من أولادكم الذين في بيوتكم ... حكاية: كان أيوب عليه السلام إذا أصابته مصيبة قال اللهم أنت أخذت وأنت أعطيت مما تبقى نفسه أحمدك على حسن بلائك قال في العقائق أوحى الله إلى أيوب عليه السلام أن سبعين نبيا لما أخبرتهم بثواب الصبر على هذا البلاء فكل منهم سألني أن يكون هو المبتلى فلم أعطهم ذلك وجعلته لك تسمع الثناء عليك في الدنيا والآخرة إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه ثواب وكان من أولاد العيص بن اسحق بن إبراهيم وكان كثير المال والعبادة فحسده إبليس لما سمع ثناء الملائكة عليه فقال لو كان فقيرا لما عبد الله لو سلطني عليه لم يقن مطيعا فسلطه الله على ماله فأحرقه فبلغ أيوب ذلك قال الحمد لله الذي أعطاني وأخذ منهي فقال إبليس يا رب سلطني على أولاده فسلطه عليهم فحرك القصر عليهم من أسفله فهلك الكل وكانوا في ضيافة كبيرهم فدخل إبليس في صورة معلمهم وأخبر أيوب بذلك فقال لو كان فيك خير لهلكت معهم وقيل أنه قال ليتني لم أخلق ففرح إبليس بذلك وصعد إلى السماء فوجد توبة أيوب قد سبقته كذلك العبد إذا وقع منه ذنب وتاب تسبق توبته الكتبة فقال إبليس يا رب سلطني على بدنه فسلطه عليه فتعلق به مثل الجدري ينبع منه القيح والدم فأخرجه من بلده وأكله الدود غير قلبه ولسانه فتحير إبليس من صبره فتصور لزوجه رحمة في صورة حسنة وقال ما أصاب البلاء أيوب إلا أنه سجد لإله السماء ولم يسجد لإله الأرض فقالت ومن إله الأرض قال أنا فإذا سجد لي سجدة أرد عليه ذلك فقالت حتى أستأذنه فاستأذنته فقال لأجلدنك مائة جلدة حيث لم تقولي له إله السماء وإله الأرض واحد قال الرازي في قوله تعالى وجعلوا لله شركاء الجن نزلت في قوم قالوا أن الله خالق الإنسان والنبات وفاعل للخيرات وإبليس خالق العقارب والحيات والسباع والحشرات فكذبهم الله تعالى بقوله وخلقهم

فكيف يكون المخلوق شريكا للخالق فلما أراد الله كشف الضر عن أيوب أرسل جبريل برمانة وسفرجلة فلما أكلهما تناثر الدرد ثم أمره أن يضرب برجله اليسرى الأرض فخرج منها ماء حار وماء بارد فشرب من البارد واغتسل من الحار فرده الله إلى أحسن حال فأراد أن يجلد زوجته لأجل القسم فأمره الله شفقة عليها بأن يأخذ بيده ضغثا أي مائة من أصول السنبل كذلك المؤمن تصيبه الحمى في الدنيا لأجل ما أقسم الله بقوله وإن منكم إلا وأردها وفي رواية أنه كان في بلاده سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام وسبع ساعات وذكر الكلاباذي لما عوفي أيوب وقع في قلبه أنه صبر فنودي بعشرة آلاف صوت من فوق عشرة آلاف غمامة يا أيوب أنت صبرت أم نحن صبرناك فقال يا رب صبرتني وقال القرطبي في تفسيره أوحى الله إليه لولا أني وضعت تحت كل شعرة صبرا لما صبرت فأرسل الل

<<  <  ج: ص:  >  >>