للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي حاجة إلى الله فبماذا أتوسل فقال من كانت له إلى الله حاجة فليسجد سجدتين وليقل في سجوده أربعين مرة لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وفي الحديث لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه وفي حديث آخر فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له رواه الترمذي والنسائي وقال الحاكم صحيح الإسناد، والجواب: عن قول الجارية لما سألها النبي صلى الله عليه وسلم أين الله فقالت في الماء أنها كانت من قوم يعبدون الأحجار وينكرون الصانع فلما أقرت بوجود الله صارت بذلك مؤمنة ولو أنكر عليها ذلك لثبت عندها جحود الصانع من أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أنكروا عليها فقال صلى الله عليه وسلم دعوها فإنها مؤمنة فعرف بإشارتها تعظيم الخالق كما عرف معنى قول الذين قالوا صبأنا وأنكر على خالد بن الوليد رضي الله عنه قتلهم في صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصقن قبل وجهه فإن لله قبل وجهه إذا صلى فلو كان سبحانه وتعالى في الجهة الفوقية لما كان للنص معنى والجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده أنه قد ثبت بالدليل القاطع أن يد لله تعالى ليست بجارحة واليد عند العرب بمعنى القوة قال تعالى واذكر عبدنا لداود ذا الأيد أي ذا القوة وبمعنى الملك قال الله تعالى قل إن الفضل بيد الله وبمعنى النعمة يقال فلان له على فلان إياد أي له عليه نعمة وبمعنى الصلة قال الله تعالى أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح، والجواب: عن قوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه ما قاله الحسن البصري رضي الله عنه والقدم الذين قدمهم الله من شرار خلقه وأثبتهم لجهنم وقال غيره القدم خلق يخلقه الله تعالى ثم يطرحه في جهنم ويؤيده ما في الصحيح ولا تزال الجنة تفضل حتى ينشئ الله لها أهلاً فيسكنهم فضلة الحنة وقد جاء في رواية أخرى صحيحة قدمه بكسر القاف في رواية أخرى حتى يضع الجبار رجله والرجل عبارة عن جماعة تقول جاءنا رجل من الجراد قال ابن العماد بعضهم المراد بالجبار فرعون لقب للوليد بن مصعب وقيل اسمه قابوس فثبت بالعقل والنقل من الكتاب والسنة أن الحق سبحانه وتعالى منزه عن الجارحة والجهة والحركة والسكون وفي الطبراني من حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم من تقرب إلى

الله شبراً تقرب الله منه ذراعاً ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً ومن أقبل إلى الله ماشياً أقبل الله إليه مهرولاً ولله أعلى وأجل ثلاثاً، قال مؤلفه رحمه الله تعالى: قوله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً دليل على أنه سبحانه وتعالى منزه عن الحركة وجمع ما جاء من الآيات والأحاديث التي يقتضي ظاهرها إثبات الجارحة والمكان مؤول عند أهل الحق والتأويل إما بقلوبهم وهم أهل السلامة وإما بألسنتهم وهم أهل التأويل ودليلهم على التأويل قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا قوله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود يمين لله فالعقل يشهد بأن الله لا يتحيز ولا يتبعض والحس يشهد بأن الحجر الأسود ليس يمين لله حقيقة بل هو من اليمن والبركة وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما سئل عن قوله تعالى يوم يكشف عن ساق إذا خفى عليكم شيء من القرآن فاطلبوه من الشعر فإنه ديوان العرب أما سمعتم قول الشاعر: الله شبراً تقرب الله منه ذراعاً ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً ومن أقبل إلى الله ماشياً أقبل الله إليه مهرولاً ولله أعلى وأجل ثلاثاً، قال مؤلفه رحمه الله تعالى: قوله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً دليل على أنه سبحانه وتعالى منزه عن الحركة وجمع ما جاء من الآيات والأحاديث التي يقتضي ظاهرها إثبات الجارحة والمكان مؤول عند أهل الحق والتأويل إما بقلوبهم وهم أهل السلامة وإما بألسنتهم وهم أهل التأويل ودليلهم على التأويل قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا قوله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود يمين لله فالعقل يشهد بأن الله لا يتحيز ولا يتبعض والحس يشهد بأن الحجر الأسود ليس يمين لله حقيقة بل هو من اليمن والبركة وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لما

<<  <  ج: ص:  >  >>