قال:"ثم سكنت رائحة المسك على رأس العالية من أرض اليمن، فنزل بجوار بني حام، وتشاجروا فغلب يعرب، ونفاهم إلى غربي الأرض. فأتاه القوط من بني يافث مذعنين له، فأمرهم بالإقامة، ورفع عنهم الخراج الذي كانوا يؤدونه لبني حام".
قال:"وأقام يعرب هنالك يغرس ويجري الأنهار. وكان أول من قال الشعر في العرب ووزنه، وتفنن في أعاريضه وأنواعه: فمدح وافتخر وتغزل، فتعلم منه إخوته وبنو عمه، فوصل ذلك إلى المقيمين ببابل وغيرها، فأعجبهم الشعر، وحسدوا يعرب وأصحابه على ما هم فيه. فيقال: إن ذلك كان سبب خروج عاد من أرض بابل، ونزولها بجوار اليمن في الأحقاب".