"ثم أتى هود النبي عليه السلام آت في المنام وهو ببابل، فقال له: إذا (حدثت) رائحة المسك لأحد ولدك من ناحية من النواحي فليتبعها، حتى إذا ركدت عنه فلينزل فذلك مستقره، ولله فيه علم وقضاء مكنون. فقص الرؤية على ولده وقومه، وعاد له الآتي في الليلة الثانية، وأكد عليه ذلك".
"ثم إن يعرب بن قحطان وجد رائحة المسك، فقال له جده هود: أنت أيمن ولدي، مر فإذا سكنت الرائحة فانزل على اليمن والايمان فإنها خير وطن، وجاور بيت الله بأحسن جوار".
"فسار يعرب بمن تبعه من بني قحطان وبني عابر ومن خف معه من بني أرفخشد في جميع عظيم من وجوه بابل، وكان أحسن غلام ببابل، فنطق حينئذ بالعربية البينة، والناس مختلطو الألسن قد تبلبلوا، فقال يعرب: