للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٣ - وقوله تعالى: {أَهْلَكْناها} [٤٥].

قرأ أبو عمرو وحده «أهلكتها» بالتاء كقوله: {فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ} الله تعالى يخبر عن نفسه بلفظ الواحد.

وقرأ الباقون {أَهْلَكْناها} بالنّون على لفظ الجمع، وإن كان الله هو المخبر عن نفسه. كما قال {نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ} والقرية لا تهلك، إنما يهلك أهلها. فإذا هلك الأهل تعطّلت القرية.

١٤ - وقوله تعالى: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ} [٤٥]

كان نافع لا يهمز البئر/فى رواية ورش.

وأبو عمرو يخيّر فيها إذا قرأ بترك الهمز.

والباقون يهمزون وهو الأصل. تقول العرب: بأرت البئر أبأر وجمع البئر:

أبأر. ويقال لحفرة تحفر كالشّور: البؤرة بالهمز تشبيها بذلك. ويقال: للبئر الجبّ، ويقال لناحيتها الجال (١).

ويقال لها الرّكيّة، والطوىّ. وبئر ذمّة (٢) قليلة الماء، والماتح الذى يسقى الماء، والمائح الذى ينزل إلى أسفل البئر فيغرف الماء بيده إذا قلّ ماء الرّكيّة. قال الشاعر (٣):


(١) البئر لابن الأعرابى ٥٥.
(٢) البئر لابن الأعرابى: ٦٢، والمخصص: ١٠/ ٣٨، ٣٩، قال: وهو من الأضداد. ولم أجده فى أضداد أبى الطيب اللغوى.
(٣) الأبيات لأعرابيّة فى قصة يطول ذكرها مفصلة فى تعاليق من أمالى ابن دريد: ٧٤، وأمالى الزجاجى: ٢٣٧، ٢٣٨ وأمالى القالى: ٢٧٨، ونسبه العينى فى المقاصد النحوية: ٤/ ٣١١ لجارية-