قال الشيخان: ولو خاف من النظر للشهادة الفتنة .. فيشبه المنع؛ لأن في غيره غنية، فإن تعين عليه .. نظر واحترز.
قال الزركشي- وبه صرح الماوردي-: والصحيح: جواز النظر إلى فرج الزانيين؛ لتحمل الشهادة بالزنا، وإلى فرجها وثديها للشهادة بالولادة والرضاع، ومثله نظر العانة لمعرفة البلوغ.
[النظر للمداواة]
السابعة: يجوز النظر للمداواة والعلاج والفصد، ومثله المس بشرط حضور محرم أو نحوه، وفقد المعالج من كل صنف، ولهذا قال الناظم:(وإن تجد أنثى) أي: تداوي المرأة .. فلا يراها الرجل لذلك، وألا يكون ذمياً مع وجود مسلم، وكشف قدر الحاجة فقط، وأصل الحاجة يبيح النظر إلى الوجه واليدين، ويجوز إلى بقية الأعضاء إذا تأكدت بحيث يبيح التيمم، وإلى السوأتين إذا زاد الأمر وصار بحيث لا يعد التكشف هتكاً للمروءة.
[النظر للرقيق إذا أراد شراءه]
الثامنة: يجوز لمن أراد شراء رقيق أن ينظرمنه قدر الحاجة؛ وهو ما عهدا ما بين سرته وركبته؛ لأن ما جاز للضرورة يقدر بقدرها.
وقول الناظم:(لا عرسا) أي: لا مس عرس، والألف في قوله:(نقلا) و (نظرا) و (عاملا) للإطلاق، وقوله:(والمحرم)، (وإماء) يجوز في كل منهما نصبه ورفعه، وقوله:(بدت) أي: ظهرت، وقوله:(قدر حاجة) قيد في مسألة المداواة والشراء.
(ولا يصح العقد إلا بولي ... وشاهدين الشرط: إسلام جلي)
(لا في ولي زوجة ذمية ... واشترط التكليف والحريه)
(ذكورة عدالة في الإعلان ... لا سيد لأمة وسلطان)
[شروط صيغة عقد النكاح]
أي: ولا يصح عقد النكاح إلا بولي وشاهدين؛ أي: وزوجين خاليين من موانع النكاح، وإيجاب وقبول، فالإيجاب؛ كقول الولي:(زوجتك)، أو (أنكحتك ابنتي)، أو