للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-هكذا يكون التشجيع، بخلاف طبعا سلوك بعض المربين أو المدرسين، مثلا: إن الطفل يأتي للمدرس وقد رسم شيئا معينا أو كتب شيئا معينا، أحدهم يفعل أي شيء ويقول: شعر.

فإذا به يرمي له به، ويقول له: ما هذا الكذا الذي عملته؟

ويرمي الكراسة أو يمزقها أو يسخر منه.

فطبعا هذا يدرج في أعداء النجاح، لكن الصحيح إننا لابد من التشجيع والتقبل على ما في انجازه من عيوب، لأن البدايات دائما تكون ضعيفة لكنه ينمو مع الوقت.

يقول: أيضا التشجيع هو كما لو أنك تمشي في طريق مظلم أو في مكان مظلم وتريد أن تكتشف معالمه، فالتشجيع مثل الضوء أو المصباح الذي نستعمله لتكتشف المواهب المخبوءة.

المواهب المكنوزة المخبوءة.

فالتشجيع يفتح الطريق للعبقرية المخبوءة حتى تظهر وتثمر ثمرها وتؤتي أكلها.

ورب ولد من أولاد الصناع أو التجار يكون إذا شجع وأخذ بيده عالما من أساتذة العلماء أو أديبا من أعاظم الأدباء.

في علماء القرن الماضي في الشام، من ارتقى بالجد والدأب والتشجيع من منوال الحياكة إلى منصب الأستاذ وكرسي التدريس تحت القبة ..

هذا يذكرنا باثنين من الأقباط في مصر، كانا في تاريخ الحملة الفرنسية تقريبا، الاثنين أسلما وأحدهما صار مفتيا ثم شيخا للأزهر، والآخر صار شيخا للأزهر.

اثنان من الأقباط.

-والشيخ محمد نجيب المطيعي رحمه الله تعالى العلامة الفقيه الكبير المحدث الشافعي، صاحب تكملة المجموع، أيضا رأس .. كان قبطيا وأسلم، وسبب هدايته للإسلام مكتبة أبيه، لأن أباه كان عنده

<<  <  ج: ص:  >  >>