للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقصد مجالسة الزنجي مسلم بن خالد، وكان مفتي مكة، ثم قدم علينا فلزم مالك بن أنس.

-رحمه الله.

وقال الشافعي: كنت أنظر في الشعر، فارتقيت عقبة بمنة، فإذا صوت من خلفي: عليك بالفقه.

-لا يبعد أن يكون هذا من التحديث أو الإلهام يعني.

قال الشافعي: خرجت أطلب النحو والأدب، فلقيني مسلم بن خالد الزنجي فقال: يا فتى من أين أنت؟

قلت: من أهل مكة.

قال: من أين.

قلت: شعب بالخيف

قال: من أي قبيلة أنت؟

قلت: من عبد مناف.

قال: بخ بخ، لقد شرفك الدنيا والآخرة.

ألا فعلت فهمك في هذا الفقه، فكان أحسن بك؟

ثم رحل الشافعي من مكة إلى المدينة قاصدا الأخذ عن أبي عبد الله مالك بن أنس رحمه الله تعالى.

وفي رحلته مصنف مشهور مسموع.

-ما هو؟ ما اسمه؟

رحلة الشافعي.

فلما قدم عليه قرأ عليه الموطأ حفظا، فأعجبته قراءته ولازمه، وقال له مالك: اتق الله واجتنب المعاصي فإنه سيكون لك شأن.

<<  <  ج: ص:  >  >>