[سبب وقوع العداوة بين طوائف أهل الكتاب ومن اقتدى بهم]
قال رحمه الله تعالى: [وتقع العداوة بين الطائفتين بسبب ترك حظ مما ذكروا به، والبغي الذي هو مجاوزة الحد، إما تفريطاً وتضييعاً للحق، وإما عدواناً وفعلاً للظلم، والبغي تارة يكون من بعضهم على بعض، وتارة يكون في حقوق الله، وهما متلازمان ولهذا قال:{بَغْيًا بَيْنَهُمْ}[البقرة:٢١٣]، فإن كل طائفة بغت على الأخرى، فلم تعرف حقها الذي بأيديها، ولم تكف عن العدوان عليها.