أخذ الشيخ رحمه الله في بيان أمر عظيم يقع من خلاله الشرك بالله عز وجل، وهو: الغلو في الأئمة والرجال، إذ إنه يعتبر وسيلة إلى الشرك، وأحياناً يعتبر من أبواب الشرك، وهو مخل أو منقص لتوحيد الإلهية؛ لأنه قد يصل إلى التقديس -وهو الغالب- كما عند الرافضة والصوفية، وقد يصل إلى حد التبرك البدعي أو نحو ذلك، وهذا كله ينقص توحيد الإلهية.
قال رحمه الله تعالى:[والغلو في الأمة وقع في طائفتين: طائفة من ضلّال الشيعة الذين يعتقدون في الأنبياء والأئمة من أهل البيت الألوهية، وطائفة من جُهّال المتصوفة يعتقدون نحو ذلك في الأنبياء والصالحين، فمن توهم في نبينا أو غيره من الأنبياء شيئاً من الألوهية والربوبية، فهو من جنس النصارى].