هناك بعض المصطلحات التي استخدمت في التعبير عن علم العقيدة، لكنها مصطلحات مجملة تحتمل الحق وتحتمل غيره، فاستخدم مصطلح أصول الدين، واستخدم مصطلح الفكر الإسلامي، فمصطلح أصول الدين ومصطلح الفكر الإسلامي في التعبير عن العقيدة قد يراد به معنى صحيح وقد يراد به معنىً فاسد، وأصول الدين قد يراد به معنى صحيح فيما يقابل فروع الدين، فتسمى أصول الدين: مسائل العقائد، وفروع الدين: مسائل الفقه، وهذا اصطلاح ومعنى لا إشكال فيه، ولهذا كتاب (الإبانة عن أصول الديانة) لـ أبي الحسن الأشعري كتاب نافع ومفيد، لكن أحياناً قد يراد به معنىً خاطئ، ولهذا بعض المتكلمين ألف كتباً سمي بأصول الدين، فهذا أبو منصور البغدادي -وهو من علماء الأشاعرة- له كتاب اسمه (أصول الدين)، وكتبه على طريقة الأشعرية من أهل الكلام.
وقد يراد بأصول الدين المسائل التي بنيت على الأصول العقلية عندهم، فيسمون المسائل العقلية أو العقليات أصول الدين، ويسمون الظنيات التي هي النصوص كما يعتبرونها فروع الدين، وهذا تقسيم فاسد وباطل.
هذا بالإضافة إلى أنهم يخرجون قضايا من أصول الدين وهي من أصوله مثل: الصلاة والزكاة ونحو ذلك من المسائل المهمة التي تعتبر من أصول الدين.
وكذلك الفكر الإسلامي، الفكر الإسلامي قد يراد به معنى صحيح، فيراد به كل تفكير أو اعتقاد إسلامي، يعني: منسوب إلى الإسلام نسبة صحيحة، وقد يراد به معنىً باطل آخر.
ولهذا مثل هذه المصطلحات: أصول الدين، والفكر الإسلامي، هما بحسب المستخدم لهما، وقد يقوم المستخدم لهما ويستخدمهما استخداماً صحيحاً، وقد يستخدمها استخداماً غير صحيح.