من أسماء علم العقيدة: السنة، والسنة هنا المقصود بها في مقابلة البدعة، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث الثلاثة الذين ترهبوا، قال:(أما أنا فأصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).
وأيضاً جاء في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال:(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).
وقد سمى بعض العلماء العقيدة بالسنة في كتبهم، مثل: كتاب (السنة) لـ عبد الله بن الإمام أحمد رحمه الله، وأيضاً السنة للإمام أحمد، والسنة للخلال، وغيرها من الكتب، فهذه كلها يقصد بها العقيدة؛ لأنهم كانوا يسمون العقيدة قديماً السنة.
وليس المقصود بالسنة هنا الاصطلاح الفقهي، أو الاصطلاح الأصولي المتعلق بالأحكام التكليفة، وهي أن السنة ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، هذا اصطلاح خاص عند الفقهاء، لكن السنة كمصطلح شرعي ورد في النصوص النبوية يراد به العقيدة الصحيحة التي خلافها البدعة.