الإيمان بالملائكة له فوائد في حياة الإنسان، من هذه الفوائد: أولاً: تعظيم الله سبحانه وتعالى، وتعظيم خلق الله عز وجل، وأن الله عز وجل له الصفات العليا، وله التدبير الكامل في خلقه سبحانه وتعالى.
الأمر الثاني: الاقتداء بالملائكة فيما يقومون به من طاعة لله سبحانه وتعالى، فهم عباد مكرمون، لا يعصون الله عز وجل ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(أطّت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع شبر إلا وفيه ملك راكع أو ملك ساجد).
وجاء في بعض الآثار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أذن لي أن أحدثكم عن ملك أرجله في تخوم الأرض السفلى وعنقه تحت العرش)، وذكر: ما بين شحمة أذنه ومنكبه بخفقان الطير كذا من السنين! فهؤلاء الملائكة عبادٌ مكرمون، يساعدون المؤمنين ويثبتونهم، وهذا من ضمن أعمالهم؛ ولهذا قاتلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وقاتلوا معه في حنين، وقاتلوا معه أيضاً في أماكن مختلفة ومتعددة؛ ولهذا الإنسان عندما يؤمن بالملائكة يحبهم، ويشعر بأن الله سبحانه وتعالى غير محتاج لعبادتنا نحن البشر، فإن له سبحانه وتعالى عباداً لا يعصونه ما أمرهم، ويعبدونه آناء الليل وأطراف النهار.