للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته]

السؤال

هل يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته؟ وهل قال فيه بعض الفقهاء؟ وهل هناك حديث في ذلك؟

الجواب

التوسل أصبح لفظاً مجملاً، بعض الناس يسمي الاستغاثة توسلاً، وذلك بأن يأتي الشخص ويستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقول: يا رسول الله! أدخلني الجنة، يا رسول الله! أرزقني، يا رسول الله! خذ بيدي، يا رسول الله! أنقذني من النار، يا رسول الله ونحو ذلك، هذه كلها استغاثات حتى ولو سميت توسلاً فهي شرك أكبر ناقض للإسلام والإيمان؛ لأنه تعبد لغير الله عز وجل فهو مشرك شركاً أكبر.

وأما إذا كان المقصود بالتوسل: دعاء الله عز وجل بوسيلة، كأن يقول: اللهم إني أسألك، فإن الدعاء هنا لله وليس للرسول، فهو لا يقول: يا رسول الله! اغفر لي، يقول: اللهم إني أسألك أن تغفر لي بجاه فلان، هذا هو التوسل، إذا كان هذا فهذا من البدع المحدثة، والوسائل التي يجوز التوسل بها ثلاثة: الأول: التوسل بالأعمال الصالحة.

الثاني: التوسل بدعاء الصالحين.

الثالث: التوسل بأسماء الله وصفاته، والتوسل بالإيمان هذا هو أساس التوحيد، ويجوز التوسل بأسماء الله وصفاته، ويجوز التوسل بدعاء الصالحين، كأن يأتي إلى رجل صالح ويقول: ادع الله لي، فإذا دعا له يجوز له أن يرفع يديه ويقول: اللهم إني أسألك بدعاء فلان من الصالحين أن تستجيب هذا الدعاء، كما حصل في حديث الأعمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>